للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومَوْرِدِ السَّفْرِ الأُولَى ... واللاَّحِقِ المَُتَبَّعِ

بَيْتٌ يُرىَ مَن أُودِعَهْ ... قد ضَمَّهُ واسْتَوْدَعَهْ

بَعْدَ الفَضَاءِ والسَّعَةْ ... قَيْدَ ثَلاثِ أَذْرُعِ

لا فَرْقَ أَنْ يَحلَّهُ ... دَاهِيَةٌ أَوْ أَبْلَهُ

أَوْ مُعْسِرٌ أَوْ مَنْ لَهُ ... مُلْكٌ كَمُلْكِ تُبَّعِ

وبَعدَهُ العَرْضُ الذِي ... يَحْوِي الحَيِيَّ وَالبذِى

والمُبْتَدِي والمُحْتَذِي ... ومَنْ رَعَى ومَن رُعِي

فيَا مَفَازَ المُتِقَّى ... ورِبْحَ عَبْدٍ قَدْ وُقِي

سُوءَ الحِسَابِ المُوِبقِ ... وهَوْلَ يَومِ المَفْزَعِ

ويا خَسَارَ مَنْ بَغَى ... ومَن تَعَدَّى وطَغَى

وشَبَّ نِيْرانَ الوَغَى ... لِمَطْعَمِ أَوْ مَطْمَعِ

يا مَن عَليهِ المُتَّكَلْ ... قَد زَادَ مَا بي مِن وَجَلْ

لِمَا اجْتَرمْتُ مِن زَلَلْ ... فِي عُمْرِيِ المُضَيَّعِ

فاغْفِرْ لِعَبْدٍ مُجْتَرِمْ ... وارْحَمْ بُكَاهُ المُنْسْجِمْ

فأنتَ أَوْلَى مَن رَحِمْ ... وخَيْرَ مَدْعُوٍّ دُعِي

انْتَهَى

آخر:

كأني بِنفْسِي وهْيَ في السَّكَرِاتِ ... تُعَالجُ أنْ ترْقَي إلى اللَّهَوَاتِ

وقَدْ زُمَّ رَحْلي واسْتَقَلَّتْ رَكائبِي ... وَقَدْ آذَنَتْني بالرحِيْلِ حُدَاتِي

إِلَى مَنْزل فيه عَذابٌ وَرَحْمُةٌ ... وَكَمْ فِيهِ مِن زَجْرٍ لنَا وعِظَاتِ

ومْنْ أَعْيُنٍ سَالَتْ عَلَى وَجَنَاتِهَا ... ومِنْ أوجُهٍ في التُربِ مُنْعَفِرَاتِ

ومِن وَارِدٍ فيه عَلَى مَا يَسُرُّهُ ... ومِن وَارِدٍ فيه عَلَى الحَسَرَاتِ

ومِن عَاثرٍ ما أنْ يُقَالَ لَهُ لَعَا ... على مَا عَهِدْنا قَبْلُ في العَثَرَاتِ

<<  <  ج: ص:  >  >>