للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفِيمَنْ لَم نُؤَهِّلْهُمْ بِفَلْسٍ ... وقِيمَةِ حَبَّةٍ قَبْلَ المَمَاتِ

وتَنْسَانَا الأحِبَّةُ بَعْدَ عَشْرٍ ... وَقَدْ صِرْنَا عِظَامًا بَالِيَاتِ

كَأنّا لَمْ نُعَاشِرْهُمْ بِوُد ... ولم يَكُ فِيهِمُ خِلٌّ مُؤاتِ

[حرف الثاء]

لِمَنْ يَا أيُّهَا المَغْرُورُ تَحْوِي ... مِنَ المَالِ المُوَفَّرِ وَالأَثَاثِ

سَتَمْضِي غَيرَ مَحْمُودٍ فَرِيدًا ... وَيَخْلو بَعْلُ عِرْسِكَ بالتُّرَاثِ

وَيَخْذُلُكَ الوَصيُّ بِلاَ وَفاءٍ ... وَلا إصْلاحِ أَمر ذِي التِيَاثِ

لَقَدْ وفَّرْتَ وِزْرًا مَرَّ حِينًا ... يَسُدُّ عَلَيكَ سُبْلَ الانْبِعَاثِ

فمَا لَكَ غَيرَ تَقْوى اللهِ حِرْزٌ ... وَلا وَزَرٌ ومَا لَكَ مِن غِيَاثِ

[حرف الجيم]

تُعَالِجُ بالتَّطَبُّبِ كُلَّ دَاءٍ ... ولَيسَ لِدَاءِ ذَنْبِكَ مِن عِلاَجِ ...

سِوَى ضَرَع إلىَ الرَّحْمن مَحْضٍ ... بنِيَّةِ خائِفٍ ويَقِينِ رَاجِ

وَطُولِ تَهَجُّدٍ بطِلابِ عَفْوٍ ... بلَيلٍ مُدْلَهِّمِ السِّتْرِ داجِ

وإظْهَارِ النَّدَامةِ كُلَّ وَقْتٍ ... عَلىَ مَا كُنْتَ فِيهِ مِن اعْوِجَاجِ

لعَلَّكَ أَنْ تَكُونَ غَدًا عَظِيمًا ... بِبُلْغَةِ فَائِزٍ مَسْرُورِ نَاجِ

[حرف الحاء]

عَلَيكَ بِمَنْعِ نَفْسِكَ عَنْ هَواهَا ... فَمَا شَيءٌ أَلَذَّ مِنَ الصّلاحِ

تَأَهَّبْ لِلْمَنيَّةِ حِينَ تَغْدُو ... كَأنَّكَ لا تَعِيشُ إلىَ الرَّوَاحِ

فكَمْ مِنْ رَائِحٍ فِينَا صَحِيحٍ ... نَعَتْهُ نُعَاتُهُ قَبْلَ الصَّبَاحِ

وَبَادِرْ بالإِنَابَةِ قَبْلَ مَوتٍ ... علَى مَا فِيكَ مِنْ عِظَمِ الجُنَاحِ

ولَيسَ أَخُو الرَّزانَةِ مَنْ تَجَافَى ... وَلكِنْ مَنْ تَشَمَّرَ لِلْفَلاحِ

[حرف الخاء]

وإنْ صَافَيتَ أَو خَالَلْتَ خِلاًّ ... فَفِي الرحمنِ فاجْعَلْ مَنْ تُؤاخِي

وَلا تَعْدِلْ بتقْوَى اللهِ شَيئًا ... وَدَعْ عَنْكَ الضَّلاَلَةَ والتَّرَاخِي

<<  <  ج: ص:  >  >>