وَقَال الشَّيْخَ عَليّ بْنُ حُسَيْنٍ بْن الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْن عَبْدِ الوَهَّاب رَحَمِهُم اللهُ، حينَ جَلَوْ مِن الدّرْعِيّةِ بَعْدَ اسْتِيْلاءِ الأَعْدَاءِ عَلَيْهَا، سُقْنَاهَا لَعَلَّ المُسْلِميْن يَسْتَيْقِظون مِنْ رَقْدَتِهم، وَيَرْجِعُون إلى اللهِ، وَيَأْمُرون بالمَعْرُوفِ، وَيَنْهَون عَنْ المنكَرِ قَوْلاً وَفِعْلا، ً وَيَخْشَوْن العُقوبَةَ الَّتي إِذا جَاءت لا تخصًّ الظَّالِمِيْنَ.
شِعْرًا:
خَلِيْلَيَّ عُوْجَا عَنْ طَرِيْقِ العَوَاذِلِ ... بِمَهْجُورِ لَيْلى فابْكِيَا في الْمَنَازِلِ
لَعَلَّ انْحِدَارَ الدَّمْعِ يُعْقِبُ رَاحَةً ... مِنْ الوَجْدِ أَو يَشْفِيْ غَلِيْلَ البَلاَبِلِ
أَرَى عَبْرَةً غَبْرَاءَ تَتْبَعُ أُخْتَهَا ... على إِثْرِ أُخْرَى تَسْتَهِلُّ بِوَابِلِ
تُهَيِّجُ ذِكْرَاً لِلأُمُوْرِ التِي جَرَتْ ... تُشَيْبُ النَّوَاصِي وَاللَّحَا للأمَاثِلِ ...
وَتُسْقِطُ مِنْ بَطْنِ الحَوامِل حَمْلهَا ... وَتُذْهِلُ أَخْيَارَ النِّسَاءِ المَطَافِلِ
فَبَيْنَا نَسُودُ النَّاسَ والأَمْرُ أَمْرُنَا ... وَتَنْفُذُ أحْكَامٌ لَنَا في القَبَائِلِ
وَتَخْفِقُ رَايَاتُ الجِهَادِ شَهِيْرَةً ... بِشَرْقٍ وَغَرْبٍ يَمْنَةً وَشَمَائِلِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute