للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويَحْكُمُ الحُكْم يُمضِيهِ كَمَا وَجبَا ... فالقاسِطونَ إلى نِيرانِهِ عُصَبَا

والمُقْسِطون إلى جنّاتِهِ زُمَرَا

سُبْحانَ مَنْ فَضَّلَ الإِسلامَ في الأُمَمِ ... بالطَّيِّبِ الطاهرِ المَبْعوثِ في الحَرَمِ

سُبْحانَ مَنْ خَتَمَ الأَديَانَ في الأَزَلِ ... بِالمِلّة السَّمْحةِ البَيْضاءِ في المِلَلِ

أتَى بها خيرُ مأمور ومُمْتَثِلِ ... محمدٌ خَاتَمُ الساداتِ والرُّسلِ

وخيرُ مَن حجّ بيتَ الله واعتمرَا

صَلَّى الإِلَهُ عَليْهِ مَا بَدَا قَمرُ ... وما سَرَتْ في الدياجي أنجمٌ زُهُرُ

وما تباينَتِ الأشكالُ والصُّوَرُ ... وما تُدُورِسَتِ الآيَات والسُّوَرُ

وما قَضى مُؤْمنٌ مِن حَاجةٍ وطَرَا

انْتَهَى ...

آخر:

سَيْرُ الْمنايَا إلى أعْمَارِنا خبَبُ ... فَمَا تَبِينُ وَلا يَعْتاقُهَا نصَبُ

كَيْفَ النَّجَاءُ وأيْدِيهَا مُصَمِّمَةٌ ... بِذَبحِنَا بِمُدِيٍّ لَيْسَتْ لهَا نُصُبُ

وَهَلْ يُؤَمِّلُ نَيْلَ الشَّمْلِ مُلْتَئمًا ... سَفْرٌ لَهُمْ كُلَّ يَومٍ رِحْلَةٌ عَجَبُ

وَمَا إقامَتُنَا في مَنْزِلٍ هَتَفَتْ ... فِيْهِ بِنَا مُذْ سَكْنَا رَبْعَهُ نُوَبُ

وآذنَتْنَا وقَدْ تَمَّتْ عِمَارَتُهُ ... بَأَنَهُ عَنْ قِريْبٍ دَاثِرٌ خَربُ

أزْرَتْ بِنَا هَذِهِ الدُنْيَا فَمَا أمَلٌ ... إلاَّ لِرَيْبِ الْمَنَايَا عِنْدَهُ أَرَبُ

هذَا ولَيْسَتْ سِهَامُ الموتِ طَائشةً ... وهَلْ تَطِيْشُ سِهَامٌ كُلُّهُ نُصُبُ

انْتَهَى

<<  <  ج: ص:  >  >>