للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَا فِيْهَمُ مِنْ كَرِيْمٍ يُرْتَجَى لِنَدىِّ ... كَلاَّ وَلا لَهُم ذِكْرٌ إذَا مَاتُوا

لا الدِّيْنُ يُوْجَدُ فِيْهم لاَ وَلاَ لَهُمُوْا ... مِن المُرُوْءَةِ مَا تَسْمُوْ بِهِ الذَّاتُ

وَالصَّبْرُ قَدْ عَزَّ وَالآَمالُ تُطْمِعُنَا ... وَالعُمْرُ يَمْضِيْ فَتَارَاتٌ وَتَارَاتُ ...

وَالمَوْتُ أَهْونُ مِمَّا نَحْنُ فِيْهِ فقَدْ ... زَالَتْ مِنْ النَّاسِ وَاللهِ المُرُوآتُ

انْتَهَى

آخر:

إِنَّ القَنَاعَةْ كَنْزٌ لَيْسَ بالفَانِيْ ... فَاغْنَمْ أٌُخَيَّ هُدِيْتَ عَيْشَهَا الفَانِ

وَعِشْ قَنُوعًا بلا حِرْصٍ وَلاَ طَمَعٍ ... تَعِشْ حَمِيْدًا رَفِيْعَ القَدْرِ وَالشَّانِ

لَيْسَ الغَنِيُّ كَثِيْرَ المَالِ يَخْزُنَهُ ... لِحَادِثِ الدَّهْرِ أَوْ لِلْوَارِثِ الشَّانِيْ

يُجَمِّعُ المَالَ مِنْ حِلٍّ وَمِنْ شُبَهٍ ... وَلَيْسَ يُنْفِقُ في بِرٍّ وَإِحْسَانٍ

يَشْقَى بِأَمْوَالِهِ قَبْلَ المَمَاتِ كَمَا ... يِشْقَى بِهَا بَعْدَه في عُمْرِهِ الثَّانِيْ

إِنَّ الغَنِّيَ غَنِيُّ النَّفْسِ قَانِعُهَا ... مُوَفَّرُ الحَظِّ مِنْ زُهْدٍ وَإِيْمَانِ

بَرٌّ كَرِيْمٌ سَخِيُّ النَّفْسِ يُنْفِقُ مَا ... حَوَتْ يَدَاهُ مِن الدُّنْيَا بِإِيْقَانِ

<<  <  ج: ص:  >  >>