للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

آخر:

ذُنُوبِي إنْ فَكَّرتُ فيها كَثِيرةٌ ... ورَحْمةُ رَبِي مِن ذُنُوبِيَ أوسَعُ

وَمَا طَمَعِي في صَالحٍ إنْ عَمِلْتُه ... وَلَكِنَّني في رَحْمَةِ الله أطْمَعُ

فإنْ يَكُ غُفْرانٌ فَذَاكَ بِرَحْمَةٍ ... وَإن تَكُنِ الأُخْرَى فَمَا كُنْتَ تَصْنَعُ

مَلِيكِي ومَعْبُودِي وَرَبّي وحَافِظِي ... وَإنَّي لَهُ عَبْدٌ أُقِرُّ وأخْضَعُ

قَصِيدةُ تَحْتَوِي عَلى الثّناء والشُّكرِ والحَمْدِ والتّضرُّعِ إلى الله عَزَّ وَجّل:

يَا مُلَبِّسِي بالنُّطْقِ ثَوبَ كَرَامَةٍ ... وَمُكَمِّلِي جُودًا بِهِ وَمُقَوِّمِي

خُذْني إِذَا أَجَلي تَنَاهَى وانْقَضَى ... عُمْرِي عَلى خَطٍ إِلْيكَ مُقَوِّمِي

وَاكْشِفْ بِلُطْفِك يَا إلَهِيَ غُمَّتِي ... وَاجْلِ الصّدَا عَنْ نَفْس عَبْدِكَ وَارْحَمِ

فَعَسَايَ مِنْ بَعْدِ المَهَانَةِ أكْتَسىِ ... حُلَلَ المَهَابِةِ في المَحَلِّ الأَكْرَمِ

وَأَبُوءُ بالفِرْدَوسِ بَعْدَ إَقَامَتي ... في مَنْزلٍ بَاد السَّمَاجَةِ مُظْلِمِ

فَقَدْ اجْتَوَيتُ ثَوايَ فِيهِ وَمَنْ تَكُنْ ... دَارُ الغُرُورِ لَهُ مَحَلاً يَسْأَمِ

دَارٌ يُغَادِرٌ بُؤْسَهَا وَشَقَاءَها ... مَنْ حَلَّهَا وَكَأَنَّهُ لَمْ يَنْعَمِ

وَيَعُودُ صَافي عَيشِهِ وَحَيَاتِهِ ... كَدِرًا فَلاَ تَجْنَحْ إِلَيهَا تَسْلَمِ

فَبِكَ المَعاذُ إِلَهَنَا مِنْ شَرِّهَا ... وَبِكَ المَلاَذُ مِنَ الغِوَايَةِ فَاعْصِمِ

وَعَلَيكَ مُتَّكَلي وَعَفُوُكَ لَمْ يَزَلْ ... قَصْدِي فَوَاخَسَرَاهُ إنْ لَم تَرْحَم

يَا نَفْسُ جُدِّي وَادْأَبِي وَتَمَسَّكِي ... بِعُرَى الهُدَى وَعْرَى المَوَاتِعِ فَافْصِمِ

لاَ تُهْمِلي يَا نَفْسُ ذَاتَكِ إن فِي ... نَسْيَانها نِسْيَانُ رَبِّكِ فاعْلَمِي

وَعَلَيكَ بالتّفْكِيرِ في الآئِهِ ... لِتَبَوَئِي جَنَّاتِهِ وَتَنْعَمِي

وَتَيَمَّمِي نَهْجَ الهِدَايَةِ إِنَّهُ ... مُنْجٍ وَعَنْ طُرْقِ الضَّلاَلَة أحْجِمِي ...

<<  <  ج: ص:  >  >>