للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذَا وَلَيت أُمُورَ قَومٍ مَرَّةً ... فاعْلمْ بأنَّكَ عَنْهُمْ مَسْئُولُ

وإذَا حَمَلْتَ إلى القُبُورِ جَنَازةً ... فاعْلمْ بأنَّكَ بَعْدَهَا مَحْمُولُ

يَا صَاحِبَ القَبر المنْقَّشِ سَطْحُهُ ... ولَعَلَّهُ مِن تَحِتْهِ مَغْلُولُ

مَا يَنْفَعَنَّكَ أنْ يكُون مُنَقَشًا ... وعَلِيهِ مِن حِلقِ العَذابِ كُبولُ

لا تَغْتَرِرْ بِنَعِيمهِمْ وبِمُلْكِهِمْ ... المُلْكُ يَفْنَى والنَّعِيمُ يزُولُ

آخر:

فآليتُ لا أرْثى لَهَا مِنْ كَلالَةٍ، ... ولاَ مِنْ حَفىً حتى تَزُورَ مُحمَدَا

مَتَى مَا تُنَاخي عند بابِ ابْنِ هاشِمٍ ... تُرِيحِي وَتَلْقَىْ مِنْ فَوَاضِلِهِ ندَا

نَبيٌ يَرَى مَا لا تَرَونَ، وَذِكْرُهُ ... أغَارَ لَعَمْرِي في البِلادِ وَأنْحدَا

لَهُ صَدَقَاتٌ مَا تُغِبُّ، وَنَائِلٌ، ... وَلَيسَ عَطَاءُ اليَومِ مَانِعَهُ غَدَا

أَجِدَّكَ لَمْ تَسْمَعْ وَصَاةَ مُحَمَّدٍ، ... نَبِيُّ الإِلهِ حَينَ أوصَى وَأَشْهَدَا

إذَا أَنْتَ لَمْ تَرْحَلْ بِزَادٍ مِنَ التّقَى، ... وَلاقَيتَ بَعْدَ المَوتِ مَن قَدْ تَزَوّدَا

نَدِمْتَ عَلَى أنْ لا تَكُونَ كِمثْلِهِ، ... وأنَّكَ لَمْ تُرْصِدْ لِمَا كَانَ أَرْصَدَا

فَإيّاكَ وَالمَيتَاتِ، لا تأكُلَنّهَا، ... وَلا تأخُذَنْ سَهَمْاً حَدِيدًا لِتَفْصِدَا

وَذَا النُّصُب المَنْصُوبَ لا تَنَسُكّنَّهُ، ... وَلا تَعْبُدِ الأَوثَانَ، وَاللهَ فَاعْبُدَا

وَصَلّ عَلَى حَينِ العَشِيَّاتِ وَالضُّحَى، ... وَلا تَحْمَدِ الشَّيطانَ، وَاللهَ فاحْمدَا

وَلا السّائِلَ المَحْروُمَ لاَ تَتْرُكَنَّهُ ... لِعَاقِبةً، وَلاَ الأَسْيِرَ المُقَيَّدَا

وَلا تَسْخَرنْ مِن بَائِسِ ذِي ضَرَارَةٍ، ... وَلا تَحْسَبَنَّ المَرْءَ يَومًا مُخَلَّدَا

وَلا تَقْرَبَنَّ جَارَة، إنَّ سِرَهَا ... عَليكَ حَرَامٌ، فانْكِحَنْ أَو تأبَّدَا

آخر: فيها أبيات فيها إقْوَى، بَدَّلْنَا ما فيه الإِقْوَى بما ليس فيه.

لا تُخْدَعَنَّ فلِلْحَبِيبِ دَلاَئلُ ... ولَدَيه من لُطْفِ الحَبِيبِ فضائِلُ

منها تَنَعَّمُهُ بِمَا يُبْلَى بِهِ ... وسُرُورُهُ في كُلِّ مَا هُوَ فَاعِلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>