للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنْ قَصَّرَ السَّاعِيْ عَلَيْهَا سَاعَةً ... قَالَتْ وَهَلْ أوْلَيْتَ مِنْ إحْسَانِ

أَوْرَامَ تَقْوِيْمًا لَهَا اسْتَعْصَتْ وَلَمْ ... تَقْبَلْ سِوَى التَّعْوِيْجِ وَالنُّقْصَانِ

أَفْكَارُهَا فِي المَكْرِ وَالكَيْدِ الذي ... قَدْ حَارَ فِيْهِ فِكْرَةُ الإنْسَانِ

فَجَمَالُهَا قِشْرٌ رَقِيْقٌ تَحْتَهُ ... مَا شِئْتَ مِنْ عَيْبٍ وَمِنْ نُقْصَانِ

نَقْدٌ رَدِيءٌ فَوْقَهُ مِنْ فِضَّةٍ ... شَيْءٌ يُظنُّ بِهِ مِنْ الأَثْمَانِ

فَالنَّاقِدُوْنَ يَرَوْنَ مَاذَا تَحْتَهُ ... وَالنَّاسُ أكْثَرُهُمْ مِنْ العِمْيَانِ

أَمَّا جَمِيلاتُ الوُجُوهِ فَخَائِنَا ... تٌ بُعُولَهُنَّ وَهُنَّ لِلإَخْدَانِ

وَالحَافِظَاتُ الغَيْبِ مِنْهُنَّ الَتِي ... قَدْ أَصْبَحَتْ فَرْدًا مِنْ النِّسْوَانِ

انْتَهَى

وقال:

يَا خَاطِبَ الحُورِ الحِسَانِ وَطَالبًا ... لِوِصَالِهنْ بِجَنَّةِ الحَيَوانِ

لَو كُنْتَ تَدْرِي مَن خَطَبْتَ وَمَن طَلَبـ ... ـتَ بَذَلْتَ ما تَحْوِي مِنَ الأَثْمَانِ

أَوْ كُنْتَ تَدْرِي أَيْنَ مَسْكَنُهَا جَعَلْـ ... ـتَ السَّعْيَ مِنْكَ لَهَا عَلَى الأَجْفانِ

<<  <  ج: ص:  >  >>