وَمَا هِيَ إِلا تَرْحَةٌ بَعْدَ فَرْحَةٍ ... كَذَلِكَ شُرْبُ الدَّهْرِ يَصْفُو وَيَكْدُرُ
كَأَنَّ الفَتَى المُغْتَرَّ لم يَدْرِ أَنَّهُ ... تَرُوحُ عليهِ الحَادِثَاتُ وَتُبْكِرُ
أَجِدكَ أَمَّا كُنْتَ وَالْلَّهْوُ غَالِبٌ ... عَلَيْكَ وَأَمَّا السَّهْوُ مِنْكَ فَيَكْثُرُ
انْتَهَى
وَقَالَ ابْنُ القَيِّمْ:
يَا مُطْلِقَ الطَّرْفِ المُعَذَّبِ بالأُولَى ... جُرِّدْنَ عَنْ حُسْنٍ وَعَنْ إحْسَانِ ...
لاَ تَسْبِيَنَّكَ صُوْرَةُ مَنْ تَحْتَها الد ... دَّاءُ الدَّفِيْنُ تَبُوْءُ بِالخُسْرَانِ
قَبُحَتْ خَلاَئِقُهَا وَقُبِّحَ فِعْلُهَا ... شَيْطَانَةٌ فِي صُوْرَةِ الإِنْسَانِ
تَنْقَادُ للأنْذَالِ وَالأرذالِ هُمْ ... أكْفَاؤُهَا مِنْ دُوْنِ ذِيْ الأحْسَانِ
مَا ثَمَّ مِنْ دِيْنٍ وَلاَ عَقْلٍ وَلاَ ... خُلُقٍ وَلاَ خَوْفٍ مِنْ الرَّحْمَنِ
وَجَمَالُهَا زُوْرٌ وَمَصْنُوعٌ فَإِنْ ... تَرَكَتْهُ لَمْ تَطْمَحْ لَهَا العَيْنَانِ
طُبِعَتْ عَلَى تَرْكِ الحِفَاظِ فَمَا لَها ... بِوَفَاءِ حَقِّ الزَّوْجِ قَطُّ يَدَانِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute