للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيْنَ المُلوكُ وَأَبْنَاءُ المُلُوكِ وَمَن ... كانَتْ تَخِرُّ لَه الأَذْقَانُ إِذْغَانَا

صَاحَتْ بِهِم حَادِثَاتُ الدهرِ فانْقَلَبُوا ... مُسْتبْدِلِيْنَ مِن الأَوْطَانِ أَوْطَانَا

خَلَّوا مَدَائِنَ كَانَ العِزُ مَفْرَشُهَا ... واسْتُفْرِشُوْا حُفُرًا غُبْرًا وَقِيْعَانَا

يا رَاكضًا في مَيَادِينِ الهَوَى مَرِحًا ... وَرَافِلاً في ثِيَابِ الغَيِّ نَشْوَانَا

مَضَى الزمانُ وَوَلَّى العُمْرُ في لَعِبٍ ... يَكفيكَ مَا قَدْ مَضَى قَد كَانَ مَا كَانَا

انْتَهَى

آخر: هذه تحتوي على الثناء على الله وتمجيده:

سبحانَ مَن حَمِدتْهُ ألْسُنُ البَشَرِ ... في السِرِّ والجَهْرِ والآصالِ والبُكَرِ

وَفي دُجى اللِّيْلِ تَدْعُو ثُمَّ السَّحَرِ ... بالشُّكرِ والذِّكْرِ والآياتِ والسُّورِ

تُولِيهِ حَمْدًا وتَتْلُو بَعْدَه سُوَرًا

سُبحانَ مَن نَزّهَتْه ألْسُنٌ عَزَفَتْ ... عَنْ كُلِّ ما يُوهمُ التَّشْبِيه إذ وَصَفتْ

صَفا لَهَا مَوْرِدُ التحقيقِ حِينَ صَفَتْ ... فَلَمْ تُفَارِقْهُ حتىَ أَثْبَتَتْ ونَفَتْ

ولم تَدَعْ شُبهةً تُؤْذِي ولا ضَرَرَا

سُبحانَ مَنْ شُكْره في الدَيْنِ مُفْتَرضُ ... ولَيْسَ يُشْبِهُهُ جِسْمٌ ولا عَرَضُ

يَنْهي ويأمُرُ ما فِي ذا وذا غَرَضُ ... فاذكُرْ لِنُعْماهُ ذِكْرًا لَيْسَ يَنْقرضُ

فَمَنْ تَحَدَّثَ بالنُّعْمَى فَقَدْ شَكَرَا

سُبحانَ مَن خَضَعَ السَّبعُ الطِّباقُ لَهُ ... وأَعْظَمَتْهُ قُلوبٌ حَشْوُها وَلَهُ

تُرِيْد أن تَعْلَمَ الأَبْقَى وتَعْقِلُهُ ... طُوبَى لِمَنْ اَمَّلَ الأبْقَى وأمَّ لَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>