للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَحْيا بِهِ اللهُ قُلوبًا كَما ... أحْيا مَواتَ الأَرْضِ صَوْبُ الْغَمامْ

أَكْرِمْ بِهِ لِلْخَلْقِ مِنْ مُبْلِغٍ ... هادٍ ولِلنّاسِ بِهِ مِنْ إِمامْ

وأَصْبَحَ الْحَقُّ بِهِ قائِمًا ... وأَصْبَحَ الْباطِلُ دَحْضَ الْمَقامْ

كانَ رَسولُ اللهِ يَدْعو إِلى ... مَدْرَجَةِ الْحَقِّ ودارِ السَّلامْ

يا عَيْنُ قَدْ نِمْتِ فَاسْتَنبِهي ... ما اجْتَمَعَ الْخَوْفُ وَطِيبُ الْمَنامْ

أَكرَهُ أَنْ أَلْقى حِمامِي وَلا ... بُدَّ لِحَيٍّ مِنْ لِقاءِ الْحِمامْ

لابُدَّ مِنْ مَوْتٍ بِدارِ الْبِلى ... وَاللهُ بَعْدَ الْمَوْتِ يُحْيي الْعِظامْ

يا طالِبَ الدُّنْيا ولَذَّاتِهَا ... هَلْ لكَ في مُلْكٍ طَويلِ المُقامْ

مَنْ جاوَرَ الرَّحْمنَ في دَارِهِ ... تَمَّتْ لَهُ النِّعْمَةُ كُلَّ التَّمامْ

وقال أيضًا:

لِعَظيمٍ مِنَ الأُمورِ خُلِقْنا ... غَيْرَ أَنَّا مَعَ الشقَّاءِ نِيامُ

لا نُبالي ولا نَراهُ غَرامًا ... ذا لَعَمْري لَوِ اتَّعَظْنا الْغَرامُ

مَنْ رَجَوْنا لَدَيْهِ دُنْيا وصَلْنا ... هُ وقُلْنا لَهُ عَلَيْكَ السَّلامُ ...

ما نُبالي أَمنْ حَلالٍ جَمَعْنا ... أَمْ حَرامٍ وَلا يَحِلُّ الْحَرامُ

هَمُّنا اللَّهْوُ والتَّكاثُرُ في الْما ... لِ وهذا الْبِناءُ والْخُدّامُ

كَيْفَ نَبْتاعُ فَانِيَ الْعَيْشِ بالدَّا ... ئِمِ أَيْنَ الْعُقولُ والأَحْلامُ

لَوْ جَهِلْنا فَناءَها وَقَعَ الْعُذْ ... رُ ولكِنَّ كُلَّنا عَلاَّمُ

وقال رحمه الله تعالى أيضًا:

سَمَّيْتَ نَفْسَكَ بالْكلامِ حَكيما ... ولَقَدْ أَراكَ عَلى الْقَبيحِ مُقِيما

<<  <  ج: ص:  >  >>