ولقد أتَى في سُوْرَةِ الرحمنِ ... تَفْصِيْلُ الجِنَان مُفَصَّلاً بِبَيَانِ
هِي أَرْبَع ثِنْتَانِ فَاضِلَتَانِ وَ ... يَلِيْهِمَا ثِنْتَانِ مَفْضُولانِ
فالأَوْلَيَانِ الفُضْلَيَانِ لأَوْجُهٍ ... عَشْرٍ وَيَعْسُرُ نَظْمُهَا بِوِزَانِ
وإِذا تَأَمَّلْتَ السِّيَاقَ وَجَدْتَهَا ... فِيْه تَلُوحُ لِمَنْ لَهُ عَيْنَانِ
سُبحانَ مَنْ غَرَسَتْ يَدَاهُ جَنَّةَ ... الفَرْدَوسِ عِنْدَ تَكَامُلِ البُنْيَانِ
وَيَدَاهُ أيضًا أتْقَنَتْ لِبِنَائِهَا ... فَتَبَارَكَ الرحمنُ أَعْظَمُ بَانِي
لَمَّا قَضَى رَبُ العِبَادِ الغَرْسَ قَا ... لَ تَكَلَمِيْ فَتكَلَّمَتْ بِبَيَانِ
قَد أَفْلَحَ العبدُ الذي هُوَ مُؤْمِنٌ ... مَاذَا ادَّخَرْتَ لَهُ مِن الإحسانِ
انْتَهَى
آخر:
أذَلّ الحِرْصُ والطّمَعُ الرِّقابَا، ... وقَد يَعفُو الكَريمُ، إذا اسْتَرَابَا
إذا اتَّضَحَ الصّوابُ، فلا تَدَعْهُ، ... فإنّكَ قَلّمَا ذُقتَ الصَّوابَا
وَجَدْتَ لَهُ على اللَّهَواتِ بَرْدًا، ... كَبَرْدِ الماءِ حِيْنَ صَفَا وطابَا
ولَيس بحاكِمٍ مَنْ لا يُبَالي، ... أأخطَأ في الحُكُومَةِ أَمْ أصابَا
وإنَ لِكُلِّ تَلْخِيْصٍ لَوَجْهًا، ... وإنّ لِكُلِّ ذِي عَمَلٍ حٍسَابَا
وإنَّ لِكُلِّ مُطّلَعٍ لَحَدَاً، ... وإنّ لِكُلّ ذِي أجَلٍ كِتابَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute