للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَمَثِّلْ لِعَينَيكَ الحِمَامَ وَوَقْعَهُ ... ورَوعَةَ مُلْقَاهُ وَمَطْعَمَ صَابِهِ

وَإنَّ قُصَارى مُنْزل الحَيِّ حُفْرَةٌ ... سَيَنْزِلُها مُسْتَنْزَلاً عَنْ قِبَابِهِ

فَواهًا لِعَبْدٍ ساءَهُ سُوءُ فِعْلِهِ ... وَأَبْدَى التَّلاَفِي قَبلَ إغلاَقِ بَابِهِ

انْتَهَى

آخر:

فَكَم وَلَدٍ لِلْوَالِدَينِ مُضَيَّعٌ ... يُجَازِيهِمَا بُخْلاً بِمَا نَحلاهُ

طَوَى عَنْهُمَا القُوتَ الزَّهِيدَ نَفَاسَةً ... وَجَرَّاهُ سَارًا الحُزْنَ وَارْتَحَلاهُ

وَلاَمَهُمَا عَنْ فَرْطِ حُبِّهِمَا لَهُ ... وَفَي بُغْضِهِ إيَّاهُمَا عذلاهُ

أَسَاءَ فَلَمْ يَعْدِلْهُمَا بِشِرَاكِهِ ... وَكَانَا بِأَنْوَارِ الدُّجَى عَدَلاَهُ

يُعِيرُهُمَا طَرْفًا مِن الغَيظِ شافِنًا ... كأنهما فِيمَا مَضَى تَبلاَهُ

يَنَامُ إذا ما أدنَفَا وَإذَا سَرَى ... لَهُ الشَّكْوُ بَاتَ الغِمْضَ مَا اكْتَحَلاَهُ

إنْ ادَّعَيَا فِي وُدِّهِ الجُهْدَ صُدِّقَا ... وَمَا اتُّهِمَا فِيهِ فَيَنْتَحِلاَهُ ...

يَغُشُّهُمَا فِي الأمْرِ هَانَ وَطَالَمَا ... أفَاءا عليهِ النُّصْحَ وَانْتَحَلاَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>