للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واللهُ يَنْزِلُ يومَ الحَشْرِ في ظُلَلٍ ... مِن الغَمَامِ يَرَوهُ رُؤْيَة القَمَرِ

مِن بَعْدَ مَا يَتْبَعُ الضُّلَّال آلهَةً ... فَيُورِدُوهُم بِذَاتِ الهَولِ والشَّررِ

فَيكْشِفُ الحُجْبَ عنه كَي يُشاهِدهُ ... مَن كَانَ يَعْبُدُهُ قَدْ فَازَ بالنَّظَرِ

فَلا يُضَامُونَ إذ يَرَونَهُ أبَدَا ... لَدَى الزِيارَةِ أُعْطُوا قُوَّةَ البَصَرِ

حَقًا وبالحقِ يَقْضِي اللهُ بَينَهُمُ ... بالعَدْلِ مَا ثَمَّ مِن بَخْسٍ ولا غَرَرِ

واللهُ أسْألُهُ عَفْوًا ومَغْفَرِةً ... مِن زَلَّةٍ سَبَقَتْ لِلْفِكْرِ والحَذَرِ

ثم الصَّلاةُ عَلى أزَكَى بَريَّتِهِ ... مُحَمَّدٍ القُرشَي الهاشِمِي المُضَرِ

والآلِ والصحب ما أضَا البُرُوقُ وَمَا ... حَنَّ الرُعُودُ وسَحَّ المُزْنُ بالمَطَرِ

مَعَ السلامِ كَمَا هَّبَّ النسيمُ لَنَا ... دأْبًا ومَا نَاحَ قَمْرِيٌّ عَلَى الشَّجَرِ

آخر:

حَورَاءُ زَارتْنِي فَطَالَ تَجَلُّدِي ... حَذَرًا عليها مِن عُيونِ الحُسَّدِ

وتُجِيلُ مِسْوَاكَا عَلَى رَتْلٍ بَدَا ... فَسَألْتُهَا في صُورَةِ المُتَعبدِ

مِمَّنْ فقالَتْ إنَّني مِن بَلْدَةٍ ... مِن أرْضِ طَيبَةَ مٍِن مُهَاجَرِ أحْمَدِ

مِن مَعْشَرٍ فِيهَا بِفاسِدِ رَأْبِهِمْ ... قَدْ أحْدَثُوا في الدِينِ مَا لَمْ يُعْهَدِ

مِنْ رَفْعِهم فَوقَ القُبُورِ مَشَاهِدًا ... وصَلاتِهِم أولَى بها مِن مَسْجِدِ

هَذَا إذَا مَا أزْمَةٌ أزَمَتْ بِهِم ... لَمْ يَلْجَؤوا إلا لِصَاحِبِ مَشْهَدِ

ويَرونَ ذَبحًا والنُذُور لِأهْلِهَاَ ... ودُعَاءَهُم أهْل البَقِيعِ الغَرْقَدِ

من أفضل القربات عند شيوخهم ... والسبق للاجي لها المتردد

ويرون أعياد القبور ووردهم ... شبه النبيح أو قراءة مولد

وإذَا ذَكَرْتَ الآي أو أثرًا أتَى ... لَمَزُوكَ لَمْزَ المُنْكِرِ المُتَبَعِّدِ

فَخَرَجْتُ أطْلُبُ رُفْقَةً قَدْ آثَرُوا ... نَصَّ الكِتابِ ونَصَّ شَرْعِ مُحَمَّدِ

فَقَدِمْتُ مكَّةَ والعراق ومِصْرَ والشـ ... ـامَ المُبَارَك رَغْبَةً في المُرْشِدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>