للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَحْمَتَك اللَّهُمَّ فَهيَ الَّتِي ... لَهَا علَى العَاصِينَ مِثْلِي انْثِيَالْ

ولا تُعَامِلْنَا بأَعْمَالَنَا ... لَكِنْ رَجا آمالِنَا صِلْ وَوَالْ

انْتَهَى

آخر:

سَأَنْظِمُ مِنْ فَخْرِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ... لآلِئَ لاَ يَبْلَى جَدِيدُ نِظَامِهَا

تَضَوَّعَ طِيبًا عَرْفُها فَكأَنَّه ... تَضَوُّعُ أزْهَارٍ بدَتْ مِنْ كِمامِهَا

سَجَايا أَبَتْ إلاَّ السِّمَاكَيْنِ مَنْزِلاً ... فَفَاقَ عَلَى العَلياءِ عِلْقُ مَقَامِهَا

خِلاَلٌ إذَا لاحَتْ قِبَابٌ لَدَى عُلاً ... تُنيفُ فَتَعْلُوْهَا قَبابُ خِيَامِهَا

إِذَا يَمَّمُوا يَوْمًا إمَامَ مَكارِمٍ ... فَأَحْمَدُ قَدْ أَضْحَى إمامَ إمَامِهَا

فَكَم ذُو عُلاً أَوْمَا لِدَرْكِ مَقَامِهَا ... فَمَرَّ وَلَمْ يُدْرِكْ مَرَامِي مرامِهَا

وَكَمْ َظامِيءٍ قَدْ رَامَ يُرْوَى بَرِيِّهَا ... فَآبَ وَقَدْ أَضْحى عَليلَ أُوَامِهَا

لِذَاكَ العُلاَ قَلْبِي مَشُوقٌ بِحُبِّهِمْ ... وَقَدْ شُوِّقَتْ نَفْسِي بِطُولِ مُقامِها

فَللهِ عَيْنٌ لاَ تَمَلُّ بُكَاءَهَا ... وَقَدْ حُرِمَتْ فِيْهَ لَذِيذَ مَنَامِهَا

وَنَفْسٌ عَلَى بُعْدِ الدِّيَارِ قَرِيحَةٌ ... تُطَارِحُ فِي البَلْوَى حَمَام حِمامِهَا ...

وَعمرٌ مَضَتْ أَيامُ شَرْخِ شَبَابِهِ ... وَقَدْ قَدَّ صَرْفُ الدَّهْرِ غُصْنَ قَوامِهَا

فَيَا نَسْمَةَ الأسحارِ مِنْ نَحْوِ يثْرِبٍ ... أَلِمِّي بِنَفْسٍ قَدْ ذَوَتْ بضِرامِهَا

وَيَا حَادِيَ الأظْعَانِ نَحْوَ قِبَابِهِمْ ... أَلاَ فَاخْصُصِ العَلْيَا بِطِيبِ سَلاَمِهَا

انْتَهَى

آخر:

يا أَيُّهَا العَاصِي الْمُسِيء إِلَى مَتَى ... تَعْصِي الإِلَه وَتغْتَذِي بِنَوالِهِ

قُمْ فِي الدَّيَاجَي طَالبًا مَرضَاتَه ... واخضع وَذل لعزه وَجلالهِ

واْخَضْع إِلَيْهِ وَنَادِهِ بِتَذَلُّلِ ... يَا مَنْ يَجُودُ عَلَى الكَئِيْب الوَالِهِ

يا مَنْ إِذَا سَأَل الْمُقَصِّرُ عَفْوَهُ ... فَهُوَ الْمُجِيْبُ بِفَضْلِهِ لِسُؤَالِهِ

حَاشَاك تَمْنَعُه رِضَاكَ وَقد أَتَى ... مُتَنَصِّلاً مِنْ عُظْمِ قُبْحِ فِعَالِهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>