للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعَضُّوا عَلَيهِ بِالنَّواجِذِ واصْبِرُوا ... عَلَيهِ ولَو لَم يَبْقَ في الفَمِ نَابُ

تَرَوا كُلَّما تَرْجُونَ مِن كُلِّ مَطْلُبٍ ... إذَا كَانَ فِيكُمْ هِمَّةٌ وَطِلاَبُ

أَطِيلُوا على السَّبْعِ الطِوَالِ وُقَوفَكم ... تَدُرُّ عَلَيِكُم بالْعُلُوم سَحَابُ

وَكم مِن أَلُوَفٍ في المِئيِن وكَمْ بِهَا ... أُلُوفًا تَجِدْ مَا ضَاقَ عَنه حِسَابُ

وفي طَي أثْنَاءِ المَثَانِي نَفَائِسُ ... يَطِيبُ لَهَا نَشْرٌ ويُفْتَحُ بَابُ

وكمْ مِن فًصُولٍ في المُفَصَّلِ قَدْ حَوَتْ ... أصُوُلاً إليهَا لِلَّذكِيِّ مَآبُ

وما كان في عَصْرِ الرُسُولِ وصَحْبِهِ ... سِوَاهُ لِهَدْيِ العَالِمَينَ كِتَابُ

تَلاَ فُصِّلَتْ لَما أَتَاهُ مُجَادِلٌ ... فأُبْلِسَ حَتَّى لا يَكُونُ جَوَابُ

أَقَرَّ بِأَنَّ القَولَ فِيه طَلاَوَةٌ ... وَيعلُو لا يَعْلو عَلَيهِ خِطَابُ

وأَدْبَرَ عَنْهُ هَائِمًا في ضَلاَلِهِ ... يُدَبِّرُ مَاذَا في الأنَامِ يُعَابُ

وقال وَصِيُّ المُصْطَفَى لَيسَ عِنْدَنَا ... سِوَاهُ وإلاَّ مَا حَوَاهُ قِرَابُ

وإلاَّ الذِي أعْطاهُ فَهْمًا إلَهَُهُ ... بآياتِه فاسْألْ عَسَاكَ تُجَابُ

فَمَا الفَهْمُ إلاَّ مِن عَطَايَاهُ لا سِوَى ... بَلِ الخَيرُ كُلُ الخَيرِ مِنْهُ يُصَابُ ...

آخر:

بَكَتْ عَينِي وحُقَّ لَهَا بُكَاهَا ... عَلَى نَفْسِي التِي عَصَتِ الإِلها

ومَن أولَى بِطُولِ الحُزْن منها ... وبالآثامِ قَدْ قَطَعَتْ مَدَاهَا

فلا تَقْوَى تَصُدُّ عَن المَعَاصِي ... ولا تَخْشَىَ الإِلهَ ولا تَنَاهَى

تَتُوبُ مِن الإِسَاءَةِ في صَبَاحٍ ... وتَنْقُضُ قَبْلَ أن يَأتِي مَسَاهَا

وتنْكُثُ عَهْدَهَا حِينًا فحِينًا ... كَأنَّ الله فيه لا يَراهَا

وَتَقْعُدُ عن حُقُوقِ الله عَمْدًا ... وَتَبْغِي دَار مَالاً وَجاهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>