وليس مخلوقًا القرآن حيث تُلي ... أو خُط فهو كلام الله مستردُ
والواقفون فشر نِحلة وكذا ... لفظية ساء ما راحوا وما قصدوا ...
باب الإيمان بالرسل عليهم السلام
والرسل حق بلا تفريق بينهم ... وكلهم للصراط المستقيم هُدوا
وبالخوارق والإعجاز أيدهم ... ربي على الحق ما خانوا وما فندوا
وفضَّل الله بعض المرسلين على ... بعض بما يشاء في الدنيا وما وُعدوا
من ذاك أعطى لإبراهيم خلَّته ... كذا لأحمد لم يشركهما أحد
وكلم الله موسى دون واسطة ... حقًا وخطَّ له التوراة فاعتمدوا
وكان عيسى بإذن الله يبرئ من ... عِلاَّت سوء ويُحيي الميت قد فُقدوا
والكل في دعوة التوحيد ما اختلفوا ... أمَّا الفروع ففيها النسخ قد تجدُ
إلاَّ شريعتنا الغرا فليس لها ... من ناسخ ما رسَى في أرضه أحدُ
إذا كان أحمد ختم المرسلين فمَن ... مِن بعده رام وحيًا كاذبٌ فندُ
وكان بعثته للخلق قاطبة ... كان النبيون أحياء لها قصدوا
باب الإيمان باليوم الآخر
واليوم الآخر حقٌّ ثم ساعته ... بمنتهى علمها الرحمن منفردُ
والموت حقٌّ ومن جاءت منيته ... بأي حتف فبالمقدور مفتقدُ
ما أن له عنه من مستأخر أبدًا ... كلا ولا عنه من مستقدم يجدُ
كل إلا أجل يجري على قدر ... ما لامرئ عن قضاء الله ملتحدُ