للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو الشُكُورُ فلنْ يَضَيِّعَ سَعْيَهُمْ ... لَكِنْ يُضاعِفهُ بلا حُسْبَانِ

ما لِلْعِبَادِ عليه حَقٌّ واجبٌ ... هُو أوجَبَ الأجرَ العَظِيمَ الشانِ

كَلاَّ ولا عَمَلٌ لَديه ضَائعُ ... إن كَانَ بالإخلاصِ والإِحِسانِ

إنْ عُذبُوا فبِعَدْلِهِ أو نُعِّمُوا ... فبفَضَلِهِ والحَمْدُ للرَّحمنِ

«فصلٍ»

وهو الغفورُ فَلو أتَى بقُرابَها ... مِن غَيرَ شِرْكٍ بَلْ مِن العِصَيانِ ...

لاقَاهُ بالغُفْران مِلءَ قُرابِها ... سُبْحَانَهُ هو وَاسعُ الغُفْرانِ

وكَذِلكَ التّّوابُ مِن أوصَافِهِ ... والتَّوبُ في أوصَافِهِ نوعانِ

إذْنٌ بِتَوبةِ عَبْدِهِ وقَبُولِهَا ... بَعْدَ المتَابِ بمنَّةِ المَنَانِ

«فصل»

وهو الإِلهُ السيدُ الصمدُ الذي ... صَمَدَتْ إليه الخلقُ بالإذِعانِ

الكاملُ الأوصَافِ مِن كُل الوُجُو ... هـ كَمَالُهُ ما فيه مِن نُقْصَانِ

وكَذِلكَ القَهارُ مِن أوصَافِهِ ... فالخلقُ مَقْهُورُونَ بالسُلْطانِ

لَو لَمْ يَكُنْ حَيًّا عَزْيزًا قادرًا ... ما كَانَ مِن قَهْرٍ ولا سُلْطانِ

وكَذلِكَ الجبارُ مِن أوصَافِهِ ... والجَبْرُ في أوصَافِهِ قِسْمَانِ

جَبْرُ الضعيفِ وكُلَّ قَلبٍ قد غَدا ... ذَا كَسْرةٍ فالجَبْرُ منهُ دَانِ

والثاني جَبْرُ القَهرِ بالعزِّ الذي ... لاَ يَنْبَغِي لِسِواهُ مِن إنْسانِ

ولَهُ مَسَمًّى ثالثٌ وهُوَ العُلُوُّ ... فَلَيسَ يَدْنُو مِنْه مِن إنْسَانِ

مِن قَولِهمْ جَبَّارَةٌ لِلْنَّخْلةِ ... العُلْيا التي فاتَتْ لِكُلِ بَنانِ

<<  <  ج: ص:  >  >>