للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونظير هَذا القابضُ المقرونُ ... باسم الباسطِ اللفظانِ مُقْترنانِ

وكَذا المعزُّ مَعَ المذلِّ وخافِضِ ... مَعْ رَافعٍ لفظانِ مُزْدَوِجَانِ

وحَديثُ إفرادِ اسْمِ مْنَتَقمِ فَمو ... قُوفٌ كَمَا قَدْ قالَ ذُو العِرفانِ

ما جَاءَ في القرآن غَير مُقَيِّدٍ ... بالمجرمينَ وجَابِذُو نَوعَانِ

«فصل»

ودِلالُة الأسماء أنواعٌ ثلا ... ثَ كُلُها مَعْلُومَةٌ بِبَيانِ

دَلَّتْ مُطَابقة كَذاكَ تَضَمُّنًا ... وكَذا التزَامًا واضحَ البُرهانِ

أمَا مُطابَقُةُ الدلالةِ فَهْي أنَّ ... الاسمَ يُفَهَمُ منه مَفْهُومانِ

ذَاتُ الإِلهِ وذلكَ الوصفُ الذي ... يُشَقُّ منه الاسمُ بالميزانِ

لَكِن دَلالَتُه عَلَى إحْدَاهُمَا ... بتَضَمُّنِ فافْهَمْهُ فَهْمَ بَيَانِ

وكَذا دَلالَتُه عَلى الصفة التي ... ما اشْتُقَّ مِنها فالتزامٌ دَانِ

وإذا أردْتَ لِذا مِثَالاً بيَنًا ... فمِثالُ ذَلِكَ لَفْظَةُ الرحمنِ

ذاتُ الإِله وَرَحْمَةٌ مَدلُولُها ... فَهُما لِهَذا اللفظِ مَدْلُولانِ

إحْدَاهُمَا بَعْضٌ لِذا الموضوع ... فَهْيَ تَضَمُّنُ ذَا واضِحُ التبيانِ

لكنَّ وَصْفَ الحيِّ لازِمُ ذَلِكَ ... المَعْنَى لُزومَ العِلْمِ للرحمنِ

فَلِذا دَلاَلَتُه عَلَيه بالتزا ... مٍ بَيّنِ والحَقُ ذُو تبيانِ

وقال رحمه الله تعالى

«فصل في النوع الثاني من نوعي توحيد الأنبياء ...

والمرسلين المخالف لتوحيد المعطِّلين والمشركين»

هذا وثاني نَوعيَ التوحِيدِ تَّو ... حِيدُ العِبادَةِ مِنْكَ للرحمنِ

أَنْ لا تكونَ لِغَيره عَبْدًا ولا ... تَعبُدْ بغير شِريعَةِ الإيمانِ

فَتقومُ بالإسلامِ والإيمانِ ... والإحسانِ في سَرِّ وفي إعلانِ

<<  <  ج: ص:  >  >>