للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشَجَاعَةُ الحُكَّامِ والعُلَمَاءِ زُهْدٌ ... في الثَّنَا مِن كُلِّ ذي بُطْلاَنِ

فإذَا هُمَا اجْتَمَعَا لِقَلْبٍ صَادِقٍ ... شُدَّتْ رَكَائِبُهُ إلَى الرَّحْمَنِ

واقْصِدْ إلَى الأَقْرَانِ لاَ أَطْرَافِهَا ... فالعِزُّ تَحْتَ مَقَاتِلِ الأَقْرَانِ

واسْمَعْ نَصِيْحَةَ مَنْ لَهُ خَبَرٌ بِمَا ... عِنْدَ الوَرَى مِنْ كَثْرَةِ الجَوَلاَنِ

مَا عِنْدَهُمْ واللهِ خَيْرٌ غَيْرُ مَا ... أَخَذوْهُ عَمَّنْ جَاءَ بالقُرْآنِ

والْكُلُّ بَعْدُ فَبدْعَةٌ أَوْ فَرِيَةٌ ... أَوْ بَحْثُ تَشْكيْكٍ وَرَأْيُ فُلاَنِ

فاصْدَعْ بأَمْرِ اللهِ لا تَخْشَ الوَرَى ... في اللهِ واخْشَاهُ تفُزْ بأَمَانِ

واهْجُرْ وَلَو كُلَّ الوَرَى في ذَاتِهِ ... لا في هَوَاكَ وَنَخْوَةِ الشَّيْطَانِ

واصْبِرْ بغَيْرِ تَسَخُّطٍ وشَكَايَةٍ ... واصْفَحْ بِغَيْرِ عِتَابِ مَن هُوَ جَانِ

واهْجُرهُم الهَجْرَ الجَمِيْلَ بلاَ أَذَى ... إنْ لَمْ يكُنْ بُدُّ مِن الْهِجْرَانِ ...

وانْظُرْ إِلَى الأَقْدَارِ جَارِيَةً بمَا ... قَدْ شَاءَ مِن غَيٍّ ومِن إيّمَانِ

<<  <  ج: ص:  >  >>