للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلِذَاكَ شَبَّهَهُمْ بِهِ متْبُوْعُهُمْ ... في الغُرْبَتَيْنِ وَذَاكَ ذُوْ تِبْيَانِ

لم يُشْبِهُوْهُمْ في جَمِيْعِ أُمُوْرِهِمْ ... مِنْ كلِ وَجْهٍ لَيْسَ يَسْتَوِيَانِ

فانْظُر إِلى تَفْسِيْرِهِ الغُرَبَاءَ بِالْـ ... مُحْيِيْنَ سُنَّتِهِ بكُلِّ زَمَانِ

طُوْبى لَهُمْ والشَّوْقُ يَحْدُوْهُمْ إِلَى ... أَخْذِ الحَدِيْثِ وَمُحْكَمِ القُرْآنِ

طُوْبيَ لَهُمْ لَمْ يَعْبَؤوُا بنُحَاتَةِ الْـ ... أفْكَارِ أَوْ بِزُبَالَةِ الأَذْهَانِ

طُوْبى لَهُمْ رَكِبُوا عَلَى مَتْن العَزَا ... ئمِ قَاصِدِيْنَ لِمَطْلعِ الإِيْمَانِ

طُوْبيَ لَهُمْ لَمْ يَعْبَؤُوا شَيْئًا بِذي الْـ ... آَراءِ إِذ أغْنَاهُمُ الوَحْيَانِ

طُوْبيَ لَهُمْ وإَمامُهُمْ دُوْنَ الوَرَى ... مَنْ جَاءَ بالإِيْمَانِ والفُرْقَانِ

واللهِ مَا ائْتَمُّوْا بِشَخْصٍ دُوْنَهُ ... إِلاَّ إِذَا مَا دَلَّهُمْ بِبَيَانِ

في البَابِ آثارٌ عَظِيْمٌ شَأْنُهَا ... أَعْيَتْ عَلَى العُلَمَاءِ في الأَزْمَانِ

إذْ أَجْمَعَ العُلَمَاءُ أَنَّ صَحَابَةَ الْـ ... مُخْتَارِ خَيْرُ طَوَائِفِ الإِنْسَانِ

<<  <  ج: ص:  >  >>