للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَكَمْ غَارَةٍ غَبْرَاءَ يُكرَهُ وَرْدُهَا ... عَلى إِثْر أُخْرَى بَيْنَ تِلْكَ القَبَائِلِ

وَكَمْ فِتْنَةٍ كُبْرَى تُتَابِعُ أُخْتَهَا ... عَلى إِثرِ صُغْرَى مِنْ قَتِيْلٍ وَقَاتِلِ

تَرَى خَيْلَهُم في كُلِّ يَوْمٍ مُغِيْرَةً ... عَلى دَاخِلٍ أَو خَارِجٍ أَوْ مُسَابِلِ

عَسَى وَعَسَى أَنْ يَنْصُرَ اللهُ دِيْنَنَا ... وَيَجْبُرَ كَسْرًا مًثْقَلاً بالحَبَايِلِ

وَيَعْمُرَ لِلسَّمْحَاءِ رُبُوعًا تَهَدَّمَتْ ... وَيُعْلِى مَنَارًا لِلْهُدَى غَيْرَ زَائِلِ

فَيَظْهَرُ نُوْرُ الحَقّ يَعْلُو سَنَاؤُهُ ... فَيُضْحِيْ ظَلامُ الشِّرْكِ وَالشَّكِّ زَائِل

وَيَكْسِرَ أعْلاَمَ الضَّلاَلَةِ إنَّهُ ... قَرِيْبٌ مُجِيْبٌ مُسْتَجِيْبٌ لِسَائِلِ

وَيَطْمِسَ آثَارَ الفَسَادِ بِدِيْمَةٍ ... مِنْ النَّصْرِ هَتَّانِ الجَوانِبِ وَابِلِ

فَيَنْبُتُ زَرْعُ الحَقِّ أَخْرَجَ شطأه ... مُسِحًّا بِخيْرٍ لِلثِّمَارِ الحَوَاصِلِ

إِلَهِي فَحَقِّقْ ذَا الرَّجَاءَ فإِنَّنَا ... عَبِيْدُكَ تُبْنَا لَسْتَ عَنَّا بِغَافِلِ

أَغِثْنَا أَغِثْنَا وَارْفَعِ الضُّرَّ وَالبَلاَ ... بِعَفْوِكَ عَنَّا يَا قَرِيْبُ لآمِلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>