للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكَذَا خَصَائِصُ مَن أَتَى مِن بَعْدِهِ ... مِنْ كُلِ رُسْلِ اللهِ بالبُرْهَانِ

فَمُحَمَّدٌ أَعْلاَهُمُ فَوْقًا وَمَا ... حَكَمْتَ لَهُمْ بمَزِيَّةِ الرُّجْحَانِ

فالحَائِزُ الخَمْسِيْنَ أَجْرًا لَمْ يَحُزْ ... هَا في جَمِيْعِ شَرَائِعِ الإِيْمَانِ

هَلْ حَازَهَا فِيْ بَدْرٍ أَوْ أُحْدٍ أَوِ الْـ ... فَتْحِ الْمُبِيْنِ وبَيْعَةِ الرِّضْوَانِ

بَلْ حَازَهَا إِذْ كَانَ قَدْ عَدِمَ المُعِيْـ ... ـنَ وهُمْ فَقَدْ كَانُوا أُولِي أَعْوَانِ

والرَّبُ لَيْسَ يُضِيْعُ مَا يَتَحَمَّلُ الْـ ... مُتَحَمِّلُونَ لأِجْلِهِ مِن شَانِ

فَتَحَمُّلِ العَبْدِ الوحيدِ رِضَاهُ مَعْ ... فَيْضِ العَدُوِّ وَقِلَّةِ الأَعْوَانِ

مِمَّا يَدُلُّ على يَقِيْنٍ صَادِقٍ ... وَمَحَبَّةٍ وَحَقِيْقَةِ العِرْفَانِ

يَكْفِيْهِ ذُلاً وَاغْتِرَابًا قِلَّةُ الْـ ... أَنْصَارِ بَيْنَ عَسَاكِرِ الشَّيْطَانِ

فِي كُلِّ يَوْمٍ فِرْقَةٌ تَغُزُوْهُ إِنْ ... تَرْجِعْ يُوَافِيْهِ الفَرِيْقُ الثَّانِي

فَسَلِ الغَرِيْبَ المُسْتَضَامَ عَنِ الذِيْ ... يَلْقَاهُ بَيْنَ عِدًى بِلاَ حُسْبَانِ

<<  <  ج: ص:  >  >>