حَمِيْمٌ وَغَسَّاقٌ وآخَرُ مِثْلُهُ ... مِنَ المهْلِ يَغْلِي في البُطُونِ وَيشْعَلُ
يَزِيْدُ هَوَانًا مِن هَوَاهَا ولاَ يَزَلْ ... إِلى قَعْرِهَا يَهْوِي دَوَامًا وَيَنْزِلُ
وَفي نَارِهِ يَبْقَى دَوَامًا مُعَذَّباً ... يَصِيْحُ ثُبُورًا وَيْحَهُ يَتَوَلْوَلُ
عَلَيْهَا صِرَاطٌ مِدْحَضٌ وَمَزَلَّةٌ ... عَلَيْهِ البَرَايَا في القِيَامَةِ تُحْمَلُ
وفيهِ كَلاَلِيْبٌ تَعَلَّقُ بالوَرَى ... فَهَذَا نَجَا مِنها وَهَذا مُخَرْدَلُ
فَلا مُذْنِبٌ يَفْدِيْهِ مَا يَفْتَدِيْ بِهِ ... وإِنْ يَعْتَذِرْ يَومًا فلا العُذْرُ يُقْبَلُ
فَهَذَا جَزَاءُ المجرمينَ على الرَّدَى ... وهذا الذي يَومَ القِيَامَةِ يَحْصُلُ
أَعُوذُ بِرَبِي مِن لَظَى وَعَذَابِهَا ... وَمِن حَالِ مَن يَهْويْ بِهَا يَتَجَلْجَلُ ...
وَمِن حَالِ مَن في زَمْهَرِيْرٍ مُعَذَّبٍ ... وَمَن كانَ في الأَغْلاَلِ فِيْهَا مُكَبَّلُ
وَجَنَّاتُ عَدْنٍ زُخْرِفَتْ ثُمَّ أُزْلِفَتْ ... لِقَوْمٍ على التَّقْوَى دَوَامًا تَبَتَّلُ
بِهَا كُلَ مَا تَهْوَى النُفُوسُ وَتَشْتَهِيْ ... وَقْرَّةُ عَيْنٍ لَيْسَ عَنها تَرَحُّلُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute