للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَقْبِلْ عَلى طَاعَةِ الرَّحْمنِ وَالزمْهَا ... في كَلِّ حِيْنٍ وَلا تَخْلُدْ إلى الكَسَلِ

وَلاَ تُخَالِفْ لَهُ أمْرًا تَبَارَكَ مِنْ ... رَبٍّ عَظِيْمٍ وَسِرْ في أَقْوَمِ السُّبُل

وَخُذْ بِمَا في كِتَابِ اللهِ مُجْتَهدًا ... مُشْمِّرًا وَاحْتَرِزْ مِنْ سَوْفَ وَالأَمَلِ

ولاَ تُعَرِّجْ عَلى دَارِ الغُرُوْرِ وَذا ... الخُلفِ وَالزُّوْرِ وَالنِّسْيَانِ لِلأَجَلِ

وَاحْذَرْ مُصَاحَبَةَ المَرْءِ المُضَيْعِ فَقَدْ ... صَارُوا إلى الشَّرِّ والعِصْيَانِ وَالزَّلَلِ

وَأصْبَحُوا في زَمَانٍ كُلُّهُ فِتَنٌ ... وَبَاطلٌ وَفَسَادٌ بَيِّنٌ وَجلِيْ

هُوَ الزَّمَانُ الذِي قَد كانَ يَحْذَرُهُ ... أَئِمَّة الحَقِّ مِنْ حبْرٍ ومِنْ بَدَلِيْ

هُوَ الزَّمَانُ الذِيْ لاَ خَيْرَ فِيهِ وَلاَ ... عُرْفٌ نَرَاهُ عَلَى التَّفْصِيْلِ وَالجُمَلِ

هُوَ الزَّمَانُ الذِيْ عَمَّ الحَرَامُ بِهِ ... وَالظُّلْمُ مِنْ غَيْرِ مَا شَكٍّ وَلا جَدَلِ

أَيْنَ القُرَآنً كِتَابُ اللهِ حُجَّتُهُ ... وَأَيْنَ سُنَّةُ طَهَ خَاتَمِ الرُّسُل

وَأَيْن هَدْيُ رِجَالِ اللهِ مِنْ سَلَفٍ ... كانَ الهُدَى شأْنُهم في القَوْل وَالعَمَلِ ...

<<  <  ج: ص:  >  >>