إذَأ مَا أَتَتْنِي أَزْمَةٌ مُدْلَهِمَّةٌ ... تُحِيطُ بِنَفْسِي مِن جَمِيعِ الجَوَانِبِ
تَطَلَّبْتُ هَلْ مِن نَاصِرٍ أَو مُسَاعِدٍ ... أَلُوذُ بِهِ مِن خَوفِ سُوءِ العَواقِبِ
«فَلَسْتُ أَرَى إِلاَّ الذِي فَلَقَ النوى ... هو الواحِدُ المُعْطِي كَثِيرُ المَواهِبِ»
«ومُعْتَصَمُ المُكْرُوبِ في كُلِّ غَمْرةٍ ... ومُنْتَجَعُ الغُفْرَانِ مِن كُلِّ هَائِبِ»
«مُجِيبُ دُعا المُضْطَرِّ عِندَ دُعَائِهِ ... ومُنْقِذُهُ مِن مُعْضِلاتِ النَّوائِبِ»
«مُعِيدُ الوَرَى في زَجْرَةٍ بَعد مَوتِهِم ... لِفَصْلِ حُقُوقٍ بَينَهُم ومَطَالِبِ»
ففي ذَلِكَ اليومِ العَصِيبِ تَرَى الوَرَى ... سُكَارَى وَلاَ سُكْرٌ بِهِم مِن مَشَارِبِ
حُفَاةً عراةٌ خَاشِعِينَ لِرَبِّهِم ... فَيَا وَيحَ ذِي ظُلْمٍ رَهِينَ المَطَالِبِ
فيأتوا لِنُوحٍ والخَلِيلِ وَادَمٍ ... ومُوسَى وعِيسَى عِنْدَ تِلْكَ المَتاعِبِ
لَعَلَّهُمُ أَنْ يَشْفَعُوا عِندَ رَبِّهم ... لِتَخْلِيصِهِمْ مِن مُعْضِلاَتِ المَصَاعِبِ
فما كان يُغْنِي عَنْهُمُوا عند هَذِهِ ... نَبِيّ ولم يُظْفِرْهُمُ بالمآرِبِ
هَنَاكَ رسولُ الله يَأْتِي لِرَبهِ ... لِيَشْفَعْ لِتَخْلِيصِ الوَرَى مِن مَتَاعِبِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute