للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَابَكِي رَسُولَ اللهِ يَا عَينُ عََبْرَةً ... ولا أعْرِفَنْكِ الدَّهْرَ دَمْعُكِ يَجْمُدُ

ومَا لَكِ لا تَبْكِينَ ذَأ النِّعْمَةِ الَّتِي ... عَلَى النّاسِ مِنْهَأ سَابِغٌ يَتَغَمَّدُ

فَجُودِي عَلَيهِ بالدُّمُوعِ وأعْوِلِي ... لِفَقْدِ الّذِي لاَ مِثْلَهُ الدَّهْرَ يُوجَدُ

وَمَا فَقَدَ الْمَاضُونَ مِثْلَ مُحَمَّدٍ ... ولا مِثْلَهُ حَتَّى القِيَامَةَ يُفْقَدُ

أَعَفَّ وَأَوفَى ذِمَّةً بَعْدَ ذِمَّةٍ ... وأقْرَبَ مِنْهُ نَائِلاً لاَ يُنَكَّدُ

وأَبْذَلَ مِنْهُ لِلطَّرِيفِ وتَالِدٍ ... إِذَا ظَنَّ مِعْطَاهٌ بِمَا كَانَ يُتْلَدُ

وَأَكْرَمَ حَيَّا فِي البُيُوتِ إِذَا انْتَمَى ... وأكْرَمَ جَدًا أبطَحِيًّا يُسَوَّدُ

وأَمْنَعَ ذِرْوَاتٍ وأثَبَتَ فِي العَلَى ... دَعَائِمَ عَزٍّ شَاهِقَاتٍ تُشَيَّدُ

وأَثْبَتَ فَرْعًا في الفُرُوعِ ومَثْبَتًا ... وعُودًا غَذَاهُ المُزْنُ فَالعُودُ أَغْيَدُ

رَبّاهُ وَلِيدًا فاسْتَتَمَّ تَمَامُهُ ... عَلَى أكْرَمِ الخَيرَاتِ رَبٌّ مُمَجَّدُ

تَنَاهَتْ وُصَاةُ المُسْلِمِينَ بِكَفِّهِ ... فَلا العِلْمُ مَحْبُوسٌ وَلاَ الرَّأْيُ يُفْنَدُ

<<  <  ج: ص:  >  >>