وأَشْرَقَتِ الأَنْوَارُ مِن زَهْرِ وَرْدِهِ ... وأَعْبَقَتِ الأَقْطَارُ مِن طِيبِهِ النّدِ
وَغَرَّدَتِ الأَطْيَارُ بِالذِكْرِ تُطْرِبُ الـ ... ـمَسَامِعَ جَهْرًا فَوقَ أَغْصَانِهَا المُلْدِ
وقامَ خطيبُ الكَائِنَاتِ لِرَّبِّهَا ... عَلَى الخِصْبِ بَعدَ المَحَلِّ بِالشُكْرِ والحَمْدِ
فَذَاكَ الحَيَا يُحْيِي القُلُوبَ رَبِيعُهَا ... وَمَطعومُهَا مَشْرُوبُها طَيِّبُ الورْدِ
فَهَا نَحْنُ نَجْنِي مِن ثِمارِ غِرَاسِهَا ... ونَرجُو جَنَاهُ العَفْوَ في جَنَّةِ الخُلْدِ ...
فإِنْ كُنْتَ مُشْتَاقًا إِلَى ذَلِكَ الجَنَا ... فَذُقْهُ تَجِدْ طَعمًا أَلذَّ مِن الشَّهْدِ
هُوَ الوَحْيُ دِينُ اللهِ عِصْمَةُ أَهْلِهِ ... وَحَظُّهُمُ الأَوفَى وَجَدُّهُمُ المَجْدِي
به يُنْتَجَى والناسُ في هَلَكَاتِهِمْ ... به يُرْتَجَى نَيلُ الرغَائِبِ والرِفْدِ
به الأَمْنُ في الدنيا وفي الحَشْرِ واللِقَا ... ومِن قَبْلُ عِنْدَ الاحْتِضَارِ وفي اللَّحْدِ
به تَصْلُحُ الدنيا به تُحْقَنُ الدِّمَا ... به يُحْتَمَى مِن كُلِّ بَاغٍ وذِي حِقْدِ
به زُعْزِعَتْ أَرْكَانُ كِسْرَى وَقَيصَرَ ... ولم يُجْدِ مَا حَازَا مِن المَالِ والجُنْدِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute