للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأَنَّ الله جَلَّ لَهُ صِفاتٌ ... وأَسماءٌ تَعَالَتْ عَنْ مِثَالِ

وتَكْفِي سُورَةُ الإِخلاص وصفًا ... لِرَبِّي ذِى المَعَارِج والجَلالِ

وما قَدْ جَاء في الآيَاتِ يَومًا ... عَنْ المعصومِ صَحَّ بلا اخْتِلالِ

وفيما قَالَه الرَّحْمنُ رَبِّي ... وما أَبْدَى الرَّسولُ مِن المَقَالِ

شِفَاءٌ لِلْسِّقَامِ وفيهِ بُرءٌ ... ومُقْنِعُ كُلِّ أَرْبَابِ الكَمَالِ

ورُؤْيا المُؤمنينَ لَهُ تَعَالى ... أَتَتْ بالنَّصِّ عَنّ صَحْبٍ وآلِ ...

عنِ المعصومِ عِشْرِينًا وبِضْعًا ... أَحَادِيثًا صِحَاحًا كاللَّئَالِي

وفي القُرآنِ ذَلِكَ مُستَبينٌ ... فَيَا بُعْدًا لأَهْلِ الاعْتِزَالِ

لَقَدْ جَاءُوا من الكُفرانِ أَمرًا ... يَهُدُّ الرَّاسياتِ مِنَ الجِبَالِ

وإنَّ المُؤْمِنِينَ لِفَي نَعِيمٍ ... نَعِيمٍ لا يَصِيرُ إلَى زَوالِ

وإنَّ أَلَذَّ مَا يَلْقَونَ فِيهَا ... مِن الَّذَّاتِ رُؤْيَةُ ذِى الجَمَالِ

ونُؤمنُ بالإِلهِ الحَقِّ ربًّا ... عَظِيمًا قَدْ تَفَرَّدَ بالكَمَالِ

إلهًا وَاحِدًا صَمَدًا سَمِيعًا ... بَصِيرا ذَا المَعَارِجِ والجَلالِ

قَدِيرًا ماجِدًا فَرْدًا كَرِيمًا ... عَلِيمًا واسِعًا حَكَمَ الفِعَالِ

لَهُ الأَسماءُ والأَوصَافُ جَلَّتْ ... عن التَّشْبِيهِ أو ضَرْبِ المِثَالِ

ونُؤْمِنُ أَنَّمَا قَدْ شَاءَ رَبِّي ... فَحَقٌّ كَائِنٌ في كُلِّ حَالِ

وإنْ مَا شَاءَهُ أَحَدٌ ومَا لَمْ ... يَشَأْهُ اللهُ كَانَ مِن المُحَالِ

وأَقَسامُ الإِرادَةِ إنْ تُرِدْها ... فأَرْبَعَةٌ مُوَضَّحةٌ لِتَالِ

فَمَا قَدْ شَاءَهُ شَرْعًا ودِينَا ... مِن العَبْدِ المُوَفَّق لِلْكَمَالِ

بِمَا وَقَع المقدَّرُ مِن قَضَاءٍ ... بِذَلِكَ في الوُجُودِ بِلا اخْتِلالِ

مِن الطَّاعَاتِ فَهْو لَهَأ مُحِبُّ ... إلهي رَاضِيًا بالامْتِثَالِ

فَهَذَا قَدْ أَرَادَ اللهُ دِينًا ... وشَرْعًا كَونَه في كُلِّ حَالِ

ورَبُّ العَرشِ كَوَّنَها فَكَانَتْ ... ولَولاَ ذَاكَ مَا كَانَتْ بِحَالِ

<<  <  ج: ص:  >  >>