للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سَتَجْنِي مِنْ ثِمارِ اللَّهْوِ جَهْلاً ... وَتَصْغُرُ في العُيُونِ إذا كَبرْتَا

وَتُفْقَدُ إنْ جَهِلْتَ، وأنتَ باقٍ ... وَتُوجَدُ إنْ عَلِمْتَ إذا فُقِدْتَا

سَتَذْكُرُ لِلنَّصِيْحَةِ بَعْدَ حِينٍ ... وَتَطْلُبُها إذا عَنْهَا شُغِلْتَا

وَسَوْفَ تَعَضُّ مِنْ نَدَمٍ عليها ... وَمَا تُغْني النَّدَامَةُ إنْ نَدِمْتَا

إذا أَبْصَرْتَ صَحْبَكَ في سَماءٍ ... وقَدْ رُفِعُوا عليكَ، وَقَدْ سُفِلْتَا

فراجعها وَدَعْ عنكَ الهُوَيْنا ... فَمَا بالبُطْءِ تُدْرِكُ ما طَلَبْتَا

وَلاَ تَحْفِلْ بِمَالِكَ، وَالْهُ عنهُ ... فَليسَ المَالُ إلا مَا عَلِمْتَا

وليسَ لِجَاهِلٍ في الناس مَغْنى ... وَلَوْ مُلْكُ الأنَامِ لَهُ تَأَتَّى

سَيَنْطِقُ عنْكَ مالُكَ في نَدِّيٍّ ... وَيَكْتُبُ عنكَ يَومَاً إنْ كَتَبْتَا

وما يُغْنِيْكَ تَشْييدُ الْمَبَانِي ... إذا بالجَهْلِ دِينَك قد هَدَمْتَا

جَعَلْتَ المالَ فوقَ العِلْمِ جَهْلاً ... لَعَمْرُكَ في القَضِيَّةِ مَا عَدَلْتَا

<<  <  ج: ص:  >  >>