للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومِمَّا قَالَ فِيمَا زَاغَ فيه ... وأعْنِي في القَصِيدةِ ذَا الأَمالِي

ومَا أَفْعَال خَيرٍ في حِسَابٍ ... مِن الإِيمانِ مَفْرُوضُ الوِصَالِ

بَلِ الأعْمَالُ والأفْعَالُ حَقٌ ... مِن الإِيمانِ فاحْفَظْ لِي مَقالِي

يَزِيدُ بِطَاعَةِ الإِنسانِ يَومًا ... ويَنقصُ بالمَعَاصِي ذِي الوَبَالِ

وهَذا قَولُ أَهْلِ الحَقِّ مِمَّن ... هُمُ الأَعلامُ مِن أهْلِ الكَمَالِ

ودَعنِي مِن خُرافَاتٍ وَهَمْطٍ ... لأَربابِ الجَهَالَةِ والضَّلالِ

وإنَّ السُّحتَ رِزْقٌ لا حَلاَلٌ ... حَرَامٌ كُلُّهُ لا كَالحلالِ

وتَكْفِيرٌ بِذَنْبٍ لا نَرَاه ... لأهْلِ القِبْلةِ المُثْلىَ بحالِ

ولَكِنْ مَنْ أَتَى كُفرًا بَواحًا ... وأَشْرَكَ في العِبَادَةِ لا نُبَالِي

وإنَّ الهِجْرَةَ المُثَلَى لَفَرْضٌ ... عَلى ذِي قُدْرَةٍ بالانْتِقَالِ

ولم تُنْسَخْ بِحُكْمِ الفَتْحِ بَلْ ذَا ... بِذَاكَ الوَقْتِ والإِسلامُ عَالِ

فإنْ عادَتْ وصَارَت دارَ كفرٍ ... فهاجِرْ لا تطفِّف باعْتِزالِ

لأَنَّ المُصْطَفى قَدْ قَالَ ما قَدْ ... رَوَى الإِثباتُ مِن أهْلِ الكَمَال

بِذكْرٍ بالبَراءةِ مِنْ مُقيمٍ ... بِدَارِ الكفر بَينَ ذَوي الضَّلالِ

وذَا مِنْ مُسْلِمٍ إذْ جَاءَ ذَنْبٌ ... كَبِيرٌ بالإِقَامَةِ لا يُبَالِي

رَوَى ذَا الترْمِذيُّ كَذَاكَ جَاءَتْ ... بِهِ الآيَاتُ وَاضِحَةُ لِتَالِ

وجُمْلةُ كُلِّ مُعْتَقَدٍ صَحِيحٌ ... رَوَاهُ النَّاسُ عَن صَحْبٍ وآلِ

وعن سَلَفٍ رَوَى خَلَفٌ ثِقَاتٌ ... لَنَا بالنَّقلِ عَنْهُم باحْتِفَالِ

فإنَّا باعْتِقَادٍ واحْتِفَالٍ ... لَهُ بالأَخْذِ في كُلِّ الخِلاَلِ

فإن رُمتَ النَّجَاةَ غَدًا وتَرْجُو ... نَعِيمًا لا يَصِيرُ إلى زَوَالِ

نَعِيمًا لاَ يَبِيدُ ولَيسَ يَفْنَى ... بِدَارِ الخُلْدِ في غُرَفٍ عَوالِ

وحُورًا في الجِنَانِ مُنعَّماتٍ ... مَلِيحَاتِ التَّبَعُّلِ والدَّلالِ

فَلاَ تُشْرِكْ بِرَبِّكَ قَطُّ شَيئًا ... وأَخْلِصْ في العِبَادَةِ والفِعَالِ

ولا تَذْهِبْ إلى الأمْواتِ جَهْلا ... لِنَفْعٍ أو لِضُرٍّ أو نَوَالِ ...

<<  <  ج: ص:  >  >>