ونادِ إذا سُجِنْتَ بِهِ اعْتِرافًا ... كَمَا نَادَاهُ ذُو النُّونِ ابنُ مَتَّى
ولازِمْ بابَهُ قَرْعًا عَسَاهُ ... سَيَفْتَحُ بابَهُ لَكَ إنْ قَرَعْتَا
وأكْثِرْ ذِكْرَهُ في الأرِضِ دَأبًا ... لِتُذْكَرَ في السماء إذَا ذَكَرْتَا
وَلاَ تَقُلِ الصِّبَا فيه امْتِهالٌ ... وَفَكِّرْ كَمْ صَغِيْرٍ قدْ دَفَنْتَا
وَقُلْ لِيْ يا نَصِيْحِيْ لأَنْتَ أَوْلَى ... بنُصْحِكَ، إذْ بِعَقْلِكَ قَدْ عُرِفْتَا
فَتَعْذِلني عن التَّفْرِيطِ يَوْمًا ... وبالتفرِيْطِ دَهْرَك قد قَطَعْتَا
وفي صِغَرِيْ تُخَوِّفُني المَنَايَا ... وَمَا تَجْرِيْ بِبَالِكَ حِيْنَ شِخْتَا
وَكُنْتَ مَعَ الصّبَا أهْدَى سَبيلا ... فَمَا لَكَ بَعْدَ شَيْبِكَ قَدْ نُكِسْتا
وَهَا أَنَا لَمْ أَخُض بَحْرَ الخَطايا ... كما قد خُضْتَهُ حَتَّى غَرِقْتَا
وَلَمْ أَشْرَبْ حُمَيا أمّ دَفْرٍ ... وأَنْتَ شَرِبْتَها حَتَّى سَكِرْتَا
ولم أحْلِلْ بِوَادٍ فيهِ ظُلْمٌ ... وأنْتَ حَللتَ فيهِ، وانْتَهَكْتا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute