للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتَرْقُدُ يَا مِسْكَيْنُ فَوْقَ نَمَارِقٍ ... وفي حَشْوِهَا نَارٌ عَلَيْكَ تَلَهَّبُ

فَحَتَّى مَتَى لاَ تَسْتَفِيْقُ جَهَالَةً ... وأنْتَ ابْنُ سَبْعِيْن بِدِيْنِكَ تَلْعَبُ

آخر:

لا تَطْمئِنَّ إلى الدُنيا وَبَهْجَتِهَا ... وإنْ تَوشَّحْتَ مِنْ أثْوَابِهَا الحَسَنَا

أيْنَ الأحِبَّةُ والجيرانُ مَا فَعَلُوا ... أيْنَ الذين هُمُ كَانُوا لَنَا سَكَنَا

سَقَاهُمُ الموتُ كأسًا غَيْرَ صَافيَةٍ ... فَصَيَّرَتْهُمْ لأَطْباقِ الثَّرَى رُهُنَا

تَبْكِيْ المَنَازِلُ مِنْهُمْ كُلَ مُنْسَجِمٍ ... بِالمكرُمَاتِ وتَرْثي البِرَّ والمِنَنَا

حَسْبُ الحِمَامِ لَوْ أبْقَاهُمْ وأمْهَلَهُمْ ... ألاَ يَظُنّ عَلَى مَعْلومِهِ حَسَنَا

آخر:

أَيَا مَنْ عَاشَ في الدنيا طَوِيْلاً ... وَأفْنَى العُمْرَ في قِيْلٍ وقَال

وأتْعَبَ نَفْسَهُ فِيْمَا سَيَفْنَى ... وجَمْعٍ مِنْ حَرَامٍ أوْ حَلالِ

هَبِ الدُنيَا تُسَاقُ إليْكَ عَفَوًا ... ألَيْسَ مَصِيْرُ ذَلِكَ لِلزَّوالِ ...

آخر:

مَضَى عَصْرُ الشَّبَابِ كَلَمِحْ بَرَقٍ ... وعَصْرُ الشَّيْبِ بالأَكْدارِ شِيْبَا

ومَا أعْدَدْتُ قَبْلَ الموتِ زَادًا ... لِيَوم يَجْعَلُ الوُلْدَانَ شِيْبَا

آخر:

مُحَمَّدُ مَا أعْدَدْتَ لِلْقَبْرِ والبِلَى ... ولِلْمَلَكيْنِ الواقِفَيْنِ عَلَى القَبْرِ

وأنْتَ مُصِرٌ لا تُراجعُ تَوْبَةً ... ولا تَرْعَوِيْ عَمَّا يُذَمُّ مِن الأَمْرِ

سَيَأتْيِكَ يَومٌ لا تُحَاوِلُ دَفْعَهُ ... فَقَدِّمْ لَهُ زَادًا إلى البَعْثِ والنَّشْرِ

<<  <  ج: ص:  >  >>