للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَنْعى حَياةَ الْحَيِّ مَوْتُ الْمَيِّتِ ... يُسْمِعُهُ النِّعْيَ بِصَوْتٍ صَيِّتِ

عَلَيْكَ لِلنَّاسِ بنُصْحِ الْجَيْبِ ... وَكُنْ مِنَ النَّاسِ أَمِينَ الْغَيْبِ

إرْضَ مِنَ الدُّنْيا بِما يَقُوتُكَا ... واعْلَمْ بأنَّ الرِّزْقَ لا يَفُوتُكَا ...

الْقُوتُ مِنْ حِلٍ كَثيرٌ طَيِّبُ ... وَالْحَظْرُ بِكْرٌ تارَةً وَثِيِّبُ

أصْلُ الْخَطاياِ خَطْرَةٌ وَنَظْرَةُ ... وَغَدْرَةٌ ظاهِرَةٌ وَفَجْرَةُ

لِيَسْلَمِ النَّاسُ جَمِيعًا مِنْكَا ... وَارْضَ لَعَلَّ اللهَ يَرْضى عَنْكا

تَبارَكَ اللهُ وَجَلَّ اللهُ ... أعْظَمُ ما فاهَتْ بِه الأَفْواهُ

مَا أَوْسَع اللهَ لِكُلِّ خَلْقِهِ ... كُلٌّ فَفي قَبْضَتِهِ وَرِزْقِهِ

بالله تَقْوى لأَداءِ حَقِّهِ

كُلُّ امْرِئٍ فس شَأنِهِ يُرَقِّعُ ... وَالرَّقْعُ لا يَبْقى ولا الْمُرَقِّعُ

ما أَشْرَفَ الْكَسْبَ مِنْ الْحَلالِ ... ما أَكْرَمَ السَّعْيَ عَلى الْعِيالِ

ما أَكْذَبَ الآمالَ عِنْدَ الْحَيْنِ ... وَالْخَيْرُ في إصْلاحِ ذاتِ الْبَيْنِ

أَيُّ رَجاءٍ لَيْسَ فيهِ خَوْفُ ... وَرُبما خانَتْ عَسى وَسَوْفُ

ما هُوَ إِلاّ الْخَوْفُ وَالرَّجاءُ ... لا تَرْجُ مَنْ لَيْسَ لَهُ حَيَاءُ

يا عَيْنُ يا عَيْنُ أَما رَأَيْتِ ... أَما رأَيْتِ قَطُّ قَبْرَ مَيْتِ

يا عَيْنُ قَدْ نُكِيْتِ إِنْ بَكَيْتِ

بَيْتُ الْبِلَى أَقْصَرُ بَيْتٍ سَمْكَا ... سُبْحانَ مَنْ أَضْحَكَنا وأَبْكى

يا لِلْبِلى يا لِلْبِلى يا لِلْبِلى ... إنَّ الْبِلى يُسْرِعُ تَغْييرَ الْحِلا

لابُدَّ يَوْمًا يُحْصَدُ الْمَزْرُوْعُ ... وَكُلُّنا عَنْ نَفْسِهِ مَخْدُوْعُ

نَحْنُ جَميعًا كُلُّنا عَبِيْدُ ... مَلِيْكُنا مُقْتَدِرٌ حَمِيدُ

لَنا مَلِيكٌ مُحْسِنٌ إِلَيْنا ... مَنْ نَحْنُ لَوْلا فَضْلُهُ عَلَيْنا

أَكْثَرُ ما نُعْنى بِهِ وَلُوعُ ... طُوبى لِمَنْ كانَ لَهُ قُنُوعُ

<<  <  ج: ص:  >  >>