للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتكلم به أبو بكر وعمر وتكلمت به الصحابة (١).

روي عن ابن الديلمي (٢) أنه قال: قلت لأُبي بن كعب: إنه وقع في نفسي شيء من القدر، فحدثني بحديث لعل الله أن يذهب ذلك عن قلبي فقال أبي: "إن الله لو عذب أهل سماواته وأرضه عذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم، ولو أنفقت مثل أحد ذهباً ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما لم يكن ليصيبك، وإن مت على غير هذا مت على غير فطرة محمد صلى الله عليه وسلم". قال: "فأتيت ابن مسعود وسألته فحدثني بمثله، ثم أتيت حذيفة بن اليمان فحدثني بمثله، وكلهم يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم" (٣).


(١) سيورد المصنف - رحمه الله - آثاراً عديدة عن الصحابة - رضي الله عنهم - في إثبات القدر. انظر: الفصل رقم ٨٨.
(٢) عبد الله بن فيروز الديلمي أبو بشر ثقة من كبار التابعين. انظر: التهذيب ٥/ ٣٥٨، التقريب ص ١٨٥.
(٣) أخرجه د. كتاب السنة (ب. القدر) ٢/ ٢٧٢، جه. في المقدمة (ب. القدر) ورواه مطولاً ١/ ٣٠، حم في ٥/ ١٨٢/١٨٥/ ١٨٩، والسنة لعبد الله بن الإمام أحمد ٢/ ٣٨٨، وابن أبي عاصم في السنة ١/ ١٠٩، مختصراً. وابن حبان. انظر: موارد الظمآن ص ٤٥٠. ومدار هذه الروايات على أبي سنان سعيد بن سنان عن وهب بن خالد عن ابن الديلمي قال المنذري عن ابن سنان: وثقه يحيى بن معين وغيره وتكلم فيه الإمام أحمد وغيره. مختصر السنن ٧/ ٦٩، وقال ابن حجر عنه: صدوق له أوهام. التقريب ص ١٢٣.
وصحح الحديث الألباني في تعليقه على السنة لابن أبي عاصم وفي التعليق على المشكاة ١/ ٤١.
وأخرج الآجري الحديث عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن ابن الديلمي. الشريعة ص ٢٠٣، وفي إسناده أبو صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث. قال عنه ابن حجر: صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة. التقريب ص ١٧٧، وهذا صالح في المتابعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>