(٢) لم أجد من نسب هذا القول للإمام أحمد، وإنما الذي ورد هو أن الإمام أحمد والشافعي وغيرهم كفروا القائلين بأن أسماء الله مخلوقة وهم المعتزلة الذين زعموا أن أسماء الله غيره، ونسب هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية إلى المنتسبين للسنة من أصحاب الإمام أحمد وغيره، وهو الذي أشار إليه ابن جرير الطبري في رسالته (صريح السنة) وهو الذي يرجحه شيخ الإسلام ابن تيمية. وقد ذكر ابن جرير - رحمه الله - أن هذا الخلاف في هذه المسألة من الأمور الحادثة بعد زمن الأئمة فقال: "وأما القول في الاسم أهو المسمى أو غير المسمى فإنه من الحماقات الحادثة التي لا أثر فيها يتبع ولا قول من إمام فيستمع، والخوض فيه شين، والصمت عنه زين وحسب امرئ من العلم به والقول فيه أن ينتهي إلى قول الصادق عزوجل وهو قوله: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى} وقوله: {وَلِلَّهِ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} انظر: شرح اعتقاد أهل السنة للالكائي ١/ ١٨٥، ٢/ ٢٠٧ - ٢١٥، الفتاوى لشيخ الإسلام ٦/ ١٨٥ - ١٨٨، لوامع الأنوار البهية ١/ ١١٩. (٣) ذكر هذه القول ابن حمدان من الحنابلة كما نقل عنه السفاريني. لوامع الأنوار البهية ١/ ١١٩. (٤) نسب هذا القول يإليهم أبو الحسن الأشعري، كما نسبه إلى الخوارج وكثير من المرجئة وكثير من الزيدة. مقالات الإسلاميين ١/ ٢٥٣. (٥) نسب أبو الحسن الأشعري هذا القول إلى كثير من أصحاب الحديث وهو يقول بقولهم، وكذلك نسبه شيخ الإسلام إلى كثير من المنتسبين للسنة وممن قال به اللالكائي وأبو محمد البغوي صاحب شرح السنة. انظر: مقالات الإسلاميين ١/ ٢٥٢، الفتاوى ٦/ ١٨٨، شرح اعتقاد أهل السنة ٢/ ٢٠٤، وانظر: التمهيد للباقللاني ص ٢٥٨، الإرشاد للجويني ص ١٣٥.