للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن علي (١) وبعدهم (٢) إسماعيل بن جعفر (٣) ثم ابنه محمد بن إسماعيل (٤).

وللروافض في الإمامة كلام كثير، لكنا نتكلم على إبطال ما ادعوه من النص عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا بطل النص ثبت الاختيار.

فنقول: لو كان هناك نص من النبي صلى الله عليه وسلم على إمام بعينه بأن يقول هذا خليفتي والإمام من بعدي فاسمعوا له وأطيعوا لم يخل: إما أن يكون هذا القول من النبي صلى الله عليه وسلم بمحضر من الصحابة ممن يقع العلم بخبرهم أو كان ذلك منه بمحضر الواحد والاثنين والعدد الذين لا يقع العلم بخبرهم، فلو كان قد قال ذلك بمحضر جماعة يقع العلم بخرهم، لنقل ذلك نقل مثله ولشاع وذاع كما نقل أعداد الركعات وفرض الحج والصيام والزكاة التي لا خلاف بين الأمة في وجوبها، لأن الإمامة من الفروض العامة اللازمة


(١) هو الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر، وهو الإمام الحادي عشر لدى الروافض الإثنا عشرية. توفي وعمره ثمان وعشرون سنة وذلك عام ٢٦٠ هـ، ولم يخلف عقبا ولا ذرية، فاختلفت الرافضة بعده إلى ثلاثة عشر قولا، ومن هذه الأقوال قول الإمامية الإثني عشرية التي ترى أن للحسن ولدا وهو محمد بن الحسن، ويزعمون أنه الإمام الثاني عشر، وانه المهدي الذي سيظهر آخر الزمان. وهم أكثر روافض اليوم. انظر: فرق الشيعة للنوبختي ص ٩٦ - ١١٢، التحفة الإثنا عشرية ص ٢١.
(٢) هكذا في كلا النسختين وكان الكلام قبله دخل في غير مكانه، لأن ترتيب إسماعيل بن جعفر وابنه محمد بعد جعفر بن محمد.
(٣) هو إسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. توفي في حياة أبيه جعفر بن محمد الصادق وإليه تنتسب الإسماعيلية. انظر فرق الشيعة ص (٦٧).
(٤) هو محمد بن إسماعيل بن جعفر وهو من أئمة الإسماعيلية، ومنهم من يقف
عليه في الإمامة وهم المباركية، ومنهم من يزعم أنه السابع التام أتي أتم دور سبعة ائمة، وهم: علي ثم الحسين رضي الله عنهما ثم على بن الحسين ثم محمد بن علي بن الحسين ثم جعفر بن محمد ثم إسماعيل بن جعفر ثم محمد بن إسماعيل بن جعفر وهؤلاء يزعمون أن الدور بعد محمد صار إلى الأئمة المستورين الذين يسلمون الأمر في زعمهم إلى المهدي، وهؤلاء هم الباطنية من الشيعة كما تقدم ذكر ذلك. انظر الملل والنحل للشهرستاني (١/ ١٩١)، فرق الشيعة مصر (٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>