القول الأول: قول أبي الهذيل وجعفر بن مبشر وجعفر بن حرب والجبائي بأنه في كل مكان بمعنى أنه مدير لكل مكان. القول الثاني: قول هشام الفوطي وعباد بن سليمان وأبي زفر بأن الباري لا في مكان بل هو على ما يزل عليه. القول الثالث: قول بعضهم بأن الباري في كل مكان بمعنى أنه حافظ للأماكن وذاته مع ذلك موجودة في كل مكان. مقالات الإسلاميين ١/ ٢٣٦ - ٢٨٦. فهذا القول الأخير يتفق مع ما ذكره المصنف هنا عنهم، وقد تقدم بيان أن النجارية وهم من المعتزلة على هذا القول، وأن صوفية وعباد الجهمية على هذا القول وهو قول جميع أهل وحدة الوجود من الصوفية. (٢) بشر بن غياث بن أبي كريمة المريسي، قال عنه الخطيب: كان من أصحاب الرأي أخذ الفقه عن أبي يوسف القاضي، إلا أنه اشتغل بالكلام وجرد القول بخلق القرآن وحكى عنه أقوال شنيعة ومذاهب مستنكرة أساء أهل العلم قولهم فيه بسببها، وكفره أكثرهم لأجلها. مات سنة (٢١٨ هـ). انظر: ترجمته في تاريخ بغداد ٧/ ٥٦، ميزان الاعتدال ١/ ٣٢٢. (٣) ذكر الخطيب عنه قوله: إن إلهه معه في الأرض. انظر: تاريخ بغداد ٧/ ٥٨ ولم أجد من ذكر عنه العبارة السابقة وهي لازم قوله. (٤) الحلولية: هم الذين يزعمون أن الله تعالى عما يقولون حل بذاته في كل شيء، وهو قول محكي عن قدماء الجهمية الذين يقولون إن الله بذاته في كل مكان. انظر: مجموع الفتاوى ٢/ ٢٩٨، ٤٦٦. (٥) تقدم بيان قول الأشعرية في هذا وهم من أصناف المعطلة الذين ينفون علو الله على خلقه. (٦) طه آية (٤ - ٥).