للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتهامة وهي امتداد لدولة بني زياد، وقد قضى على هذه الدولة بنو مهدي الذين انتحلوا مذهب الخوارج وفتكوا بالناس وأهلكوا الحرث والنسل واستمرت دولتهم خمسة عشر عاما، وكان بين تلك الإمارات وأولئك الحكام حروب دائمة متصلة تنشر الدمار والخراب في كل مكان، وفي كثير من الأحيان كانت الدولة تنقسم على نفسها ويبرز فيها طامعون إلى أن قضى على جميع هؤلاء الدولة الأيوبية سنة (٥٦٩ هـ) (١).

[سادسا: أولاده]

لم يذكر للشيخ من الأولاد سوى ابنه طاهر وبنتين، تزوج الفقيه عمرو بن عبد الله بن سليمان إحداهما فتوفيت في نفاسها فتزوج الأخرى.

[سابعا: وفاته]

توفي العمراني - رحمه الله - في ذي السفال (٢) مبطونا شهيدا قبيل الفجر من ليلة الأحد لست وعشرين من ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وخمسمائة من الهجرة وله تسع وستون سنة، وكان نزعه ليلتين ويوما بينهما.

ولم يترك صلاة في مرضه، يسأل عن وقت كل صلاة بالإيماء لأنه اعتقل لسانه، وكان كثير التهليل يعرف منه بالإشارة بالمسبحة (٣).


(١) انظر في تاريخ هذه الدول: تاريخ اليمن المسمى بهجة الزمن في تاريخ اليمن ص ٤٩ - ٧٥ بقية المستفيد في تاريخ مدينة زبيد ص ٣٩ - ٦٧، اللطائف السنية في أخبار الممالك اليمنية ص ٣٠ - ٥٤.
(٢) مدينة جنوب إب بمسافة ٤٣ كم بالسفح الجنوبي من جبل التعكر معجم المدني والقبائل اليمنية ص ٢٠٧.
(٣) انظر ترجمته في: طبقات فقهاء اليمن لابن سمرة الجعدي ص ١٧٦ - ١٨٢. وقد استفاد منه كل من ترجم للعمراني لقرب عهد ابن سمرة منه وتتلمذه على تلاميذه. وانظر:
معجم البلدان لياقوت الحموي ٣/ ١٩٦. وتهذيب الأسماء واللغات للنووي ٢/ ٢٧٨. وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٧/ ٣٣٦ - ٣٣٨. وطبقات الشافعية للأسنوي ١/ ٢١٢. وغربال الزمان في وفيات الأعيان ليحيى بن أبي بكر العامري اليماني ص ٤٣٦ - ٤٣٨، والأعلام للزركلي ٨/ ١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>