(٢) أخرجه حم. ١/ ٣٠، د. كتاب السنة (ب. القدر) ٢/ ٢٧٢، والحاكم في المستدرك كتاب الإيمان ١/ ٨٥، وابن حبان. انظر: موارد الظمآن ص ٤٥١، وابن أبي عاصم في السنة ١/ ١٤٥، وقال بدل (لا تفاتحوهم) (لا تقاعدوهم)، وعبد الله بن الإمام أحمد في السنة ٢/ ٣٨٧، والآجري في الشريعة ص ٢٣٩، واللاكائي في شرح أصول السنة ٤/ ٦٣٠، ومدار الحديث على يحيى بن ميمون الحضرمي عن حكيم بن شريك عن ربيعة الجرشي عن أبي هريرة عن عمر رضي الله عنه. وأخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية ١/ ١٤١، وقال: هذا حديث لا يصح، وقد رواه الدارقطني من طرق كلها تدور على يحيى بن ميمون وقد كذبوه. قلت: لعل ابن الجوزي يقصد يحيى بن ميمون بن عطاء القرشي قال عنه ابن حجر: متروك. انظر: التقريب ص ٣٧٩. أما الذي في السند فهو يحيى بن ميمون الحضرمي وهو مصرح به في جميع الروايات، وقد قال عنه ابن حجر: صدوق ولكن عيب عليه شيء متعلق بالقضاء. انظر: التقريب ص ٣٨٠، وإنما علة الحديث أن فيه حكيم بن شريك الهذلي وهو مجهول كما قال ابن حجر في التقريب ص ٨١، وضعفه الألباني لجهالة حكيم فقد قال في التعليق على المشكاة: "سنده ضعيف فيه حكيم بن شريك لا يكاد يعرف". مشكاة المصباح ١/ ٣٨، ومعنى قوله: "لا تفاتحوهم" أي لا يُفَاتَحُون الكلام ولا المناظرة إلا عند الضرورة بإثبات الحجة عليهم أو تبكيتهم. أشار إلى هذا الآجري. انظر: الشريعة ص ٢٣٩. (٣) هذا الحديث ورد من عدة طرق لكن لا يخلو أي منها من مقال، فقد أخرجه د. كتاب السنة (ب. القدر) ٢/ ٢٧، من طريق أبي حازم عن ابن عمر - رضي الله عنهما - مرفوعاً، وهو منقطع لأن أبا حازم لم يسمع من ابن عمر. انظر: التهذيب ٤/ ١٤٣، وقد أخرجه الآجري في الشريعة ص ١٩٠، واللالكائي في السنة ٤/ ٦٣٩، موصولاً من طريق أبي حازم عن نافع عن ابن عمر والحديث على كثرة طرقه لا يخلو من مقال، وقد حسنه اللباني لكثرة طرقه. انظر: التعليق على المشكاة ١/ ٣٨، وقوله في الحديث: "وهم شيعة الدجال" لم ترد إلا في رواية حذيفة عند د. ٢/ ٢٧٠، حم ٢/ ٤٠٢، وفيها "وحق على الله أن يلحقهم به".