للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال جهم والمعتزلة والقدرية: هو مخلوق (١) ولا يتصور على أصلهم (٢) أن ما يتلونه من القرآن يصفونه بأنه مخلوق لله كسائر مخلوقاته من السماء والأرض، وهما من الأجسام، بل هو خلق لهم كخلقهم لجميع أقوالهم التي ينطقون بها من الشعر والنثر وسائر الكلام.

وقالت الكلابية. . . . . . . . . . .


(١) تقدمت الإشارة إلى قول الجهمية والمعتزلة في الكلام وقولهم في القرآن فرع عن قولهم في الكلام، فلما نفوا أن يكون الله متكلماً قالوا: إن الله يخلق كلامه في الأجسام على وجه يسمع ويفهم معناه وبناء عليه قالوا في القرآن إنه مخلوق. انظر: مقالات الإسلاميين ١/ ٣٣٨ ن المغني لعبد الجبار ٧/ ٣، الملل والنحل للشهرستاني بهامش الفصل ١/ ١٠٩.
(٢) المراد بأصلهم هنا هو قولهم إن العباد يخلقون أفعالهم، فعلى هذا لأصل يكون من لازم قولهم خلقاً لقارئه لأن القراءة فعل القارئ.

<<  <  ج: ص:  >  >>