للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُضَاعِفْهَا} (١) {وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} (٢) {فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيراً} (٣) {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ} (٤) {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً} (٥).

وقال عليه الصلاة والسلام فيما يروي عن ربه عزوجل: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجلته بينكم محرما فلا تظالموا" (٦).

وغناه جل وعلا وقدرته وربوبيته أمور تجعل الظلم منتفيا عنه سبحانه والظلم عند السلف هو: وضع الشيء في غير موضعه وهذا منتفٍ عنه، إذ هو العدل الحكيم فلا يظلم الناس شيئا، ومن ذلك أنه لا يحمل العباد في القيامة سيئات لم يعملوها ولا ينقص من حسناتهم (٧) - كما دلت عليه الآيات السابقة.

[ثالثا: إثبات الحكمة له جل وعلا في فعله وأمره]

يعتقد السلف أن الله عزوجل حكيم في فعله وأمره قال عزوجل فيما حكاه الله عزوجل عن ملائكته: {قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} (٨) وقال: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (٩) {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} (١٠) {إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} (١١) إلى غير ذلك من


(١) سورة النساء آية (٤٠).
(٢) سورة آل عمران آية (٢٥).
(٣) سورة النساء آية (١٢٤).
(٤) سورة غافر آية (١٧).
(٥) سورة طه آية (١١٢).
(٦) أخرجه م. كتاب البر ٤/ ١٩٩٤، من حديث أبي ذر رضي الله عنه.
(٧) انظر: الفتاوى ٨/ ٥٠٥، جامع العلوم والحكم، ص ٢١١، شرح العقيدة الطحاوية ص ٥٠٧ - ٥١١.
(٨) سورة البقرة آية (٣٢).
(٩) سورة آل عمران آية (١٨).
(١٠) سورة الأنعام آية (٧٣).
(١١) سورة يوسف آية (١٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>