(٢) المجبرة: هم الذين يقولون: إن الإنسان مجبور على فعله، وأنه لا فعل لأحد في الحقيقة إلا الله وحده، وأنه هو الفاعل، وأن الناس إنما تنسب إليهم أفعالهم على المجاز كما يقال: تحركت الشجرة وزالت الشمس، وإنما فعل ذلك فيها الله عزوجل. وقائل هذا هو جهم بن صفزان الترمذي رئيس الجهمية وتقدم بيان بعض ضلالاته، ووافقه على هذا شيبان بن سلمة رئيس فرقة الشيبانية من الخوارج. انظر: مقلات الإسلاميين ١/ ٣٣٨، الفصل لابن حزم ٣/ ٢٢، الفرق بين الفرق ص ٢١١، والملل والنحل بهامش الفصل ١/ ١٠٨، ١٧٨. (٣) المراد بهذا نفي الأمر الحتم أو أمر الوجوب، أما الاستحباب فهو موجود ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم-: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة" أخرجه: خ. كتاب الجمعة (ب. السواك يوم الجمعة ٢/ ٤ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. والمراد أمر إيجاب، أما أمر الاستحباب فقد أمر به. (٤) المراد ليس بأمر الله الشرعي لأن الله لا يأمر بالفحشاء.