(٢) أخرجه خ. كتاب الجنائز (ب. موعظة المحدث عند القبر) ٢/ ٨٣، م. القدر (ب. كيفية الخلق الآدمي) ٤/ ٢٠٣٩. (٣) لم أقف على هذه الرواية عن ابن عباس، وإنما وردت روايات أخرى عنه وعن غيره فيها التصريح بأن هذه الآيات نزلت في أبي بكر - رضي الله عنه -، فقد روى ابن جرير في تفسيره ٣٠/ ٢٢١ بسنده عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال: "كان أبو بكر الصديق يعتق على الإسلام بمكة، فكان يعتق عجائز ونساء إذا أسلمن فقال له أبوه: أي بني أراك تعتق أناسا ضعفاء فلو أنك أعتقت رجالا جلدا يقومون معك ويمنعونك ويدفعون عنك، فقال: يا أبت إنما أريد - أظنه قال - ما عند الله. قال: فحدثني بعض أهل بيتي أن هذه الآية نزلت فيه {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى .. } الآية، وأخرجه الحاكم في المستدرك نحوه ٢/ ٥٢٥، وأخرجه مختصرا البزار. انظر: كشف الأستار ٣/ ٨١. وذكر السيوطي في الدر المنثور ٨/ ٥٣٧ أن أبا حاتم أخرج عن عروة أنه قال: "إن أبا بكر الصديق أعتق سبعة كلهم يعذب في الله، بلال وعامر بن فهيرة والنهدية وابنتها وزنينة وأم عيسى وأمة بني المؤمل وفيه نزلت {وَسَيُجَنَّبُهَا الأتْقَى} " إلى آخر السورة.