للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخطاب لأجابهم بنص القرآن وهو أن يقول: قال الله تعالى: {مَا عَلَى الرَّسُولِ إلاَّ الْبَلاغُ} (١) أمرني الله بالبيان وقد فعلت ما أمرت به والهداية والتوفيق إليه.

قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (٢)، وقال في آية أخرى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ} (٣)، ويقول لهم: سلوا الله الهداية إلى الإسلام لأن إبراهيم - صلى الله عليه وسلم- سأل ذلك لنفسه ولولده إسماعيل وذريتهما فقال: {وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا} (٤)، وأخبر الله عنه في آية أخرى قال: {اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي} (٥) فهل سأل إبراهيم إلا ما يملكه الله ولا يملكه إبراهيم؟.


(١) المائدة آية (٩٩).
(٢) إبراهيم (٤).
(٣) النحل آية (٣٦).
(٤) البقرة آية (١٢٨).
(٥) ابراهيم آية (٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>