(٢) الحج آية (٥). (٣) الأنفال آية (١١). (٤) ذكر ابن جرير في قوله تعالى: {يُغَشِّيكُمُ} ثلاث قراءات: {يُغَشِيكُمُ النُّعَاسَ} بصم الياء وتخفيف الشين ونصب النعاس من أغشاهم الله النعاس فهو يغشيهم، وهي قراءة عامة قراء أهل المدينة، وقرئت {يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ} بضم الياء وتشديد الشين وغشاهم الله النعاس فهو يغشيهم، وهي قراءة عامة قراء الكوفيين. وقرئت {يَغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ} بفتح الياء ورفع النعاس غشيهم النعاس فهو يغشاهم، وهي قراءة بعض المكيين والبصريين. تفسير ابن جرير ٩/ ١٩٤. (٥) وفي - ح - (ومن هذا). (٦) القدرية الذين أنكروا أن الله يخلق أفعال العباد يستدلون بالآيات التي نسب الله فيها الفعل إلى العباد. والجبرية الذين يقولون إن العباد لا تنسب أفعالهم إليهم إلا كما تنسب إلى الجمادات وجعلوا حركتهم حركة اضرارية لا اختيار لهم فيها، استدل هؤلاء بالآيات التي تنسب الفعل إلى الله عزوجل كقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} وقوله تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} ونحوها من الآيات. وكلا القولين فاسد لأخذهم ببعض النصوص وتركهم البعض الآخر، فالقدرية تركت النصوص الدالة على خلق الله للأفعال والجبرية تركت النصوص الدالة على نسبة الأفعال إلى العباد وأن لهم فيها إرادة واختيار. أما أهل السنة فجمعوا بين الآيات وأخذوا بجميع القرآن فكانوا على الاستقامة، فقالوا الآيات التي تدل على نسبة الفعل إلى الله المراد بها خلقه لها، والآيات التي تدل على نسبة الفعل إلى العباد فالمراد بها قيام الأفعال بهم أو أنهم المكتسبون لها بإرادتهم واختيارهم.