للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلى الله عليه وسلم- والملائكة (١) ومن نطقهم بقول: (لا إله إلا الله) فإذا وجدنا على مقتضى قولكم للعذرة (٢) والقردة مزية على صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم- وقوله بالشهادة وتولاوته للقرآن على قولكم كان ذلك شنيعاً ومقتضياً لكفر (٣) قائله.

وإن حملنا ذلك على الحسن في التصوير وعلى ما يضاد الحسن من القبيح في الفعل لم يتناف الكلام فيه (٤).

وقول هذا المخالف: إن الحسن لا يتزايد خطأ وخلف من (٥) الكلام؛ لأنه يقال: قول (٦) فلان أحسن من قول فلان أي في المعانى فقد اجتمعا في الحسن وأحدهما أكثر حسناً في اللسان قال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً} (٧).


(١) في - ح - (النبي والملائكة صلى الله عليه وسلم).
(٢) في - ح - (بالغذرة).
(٣) في - ح - لتكفير).
(٤) يعني أننا إذا قلنا المراد حسن التصوير من الخلق وحسن الفعل من العباد فإنه لا فرق بينهما من أنه يجب بيان أيهما أحسن، خلق الله للأعيان أو خلق العباد، وهذا إلزام ظاهر يلزم القائلين بأن العباد يخلقون أفعالهم، إلا أن المخالف هنا لم يجب? سوى أن الطاعات حسنة وأن الحسن مرتبة واحدة فرد عليهم المصنف بفساد هذا.
(٥) في - ح - (في الكلام).
(٦) في - ح - (وقول).
(٧) فصلت آية (٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>