(٢) انظر: تفسير ابن جير ١١/ ١٠٣، تفسير القرطبي ٨/ ٣٢٨، وذكر القرطبي قولا ثالثا وهو أن الله يدعو إلى دار التحية لأن أهلها ينالون من الله التحية والسلام وكذلك من الملائكة. (٣) فالعموم هنا تعلق بالمدعويين وهم الخلق المكلف فالدعوة من الله جل وعلا إلى جنته عامة لجميع خلقه المكلفين، وهذه الدعوة مستمرة من الله جل وعلا إلى يوم القيامة، وكان الأنبياء قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم يبلغونها إلى الناس ثم بلغها محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه الدعوة لا زالت مستمرة في الناس يدعو إليها كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، والآية بشارة بأن كتاب الله وهذا الدين باق إلى آخر الزمان لأن الله وصف نفسه بأنه يدعو إلى (دار السلام) ويدعو فعل مضارع يدل على الحال والاستمرار، فلا داع بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلا كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. (٤) وذلك لأن البيان والدلالة جاءت على لسان الرسل عليهم السلام وفي كتاب الله المنزلة وهذه ميسرة لكل من عقل وأدرك أن يطلع عليها فلا يجوز أن توصف بأنها خاصة.