للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أن غيلان (١) قال لربيعة بن أبي (٢) عبد الرحمن (٣): يا أبا عثمان أيرضى الله أن يعصى؟، فقال له ربيعة: "أفيعصى قسراً" (٤).

وروي عن محمد بن الحنفية (٥) أنه قال: "من أحب رجلاً على عدل ظهر منه وهو في علم الله من أهل النار آجره الله كما لو كان من أهل الجنة، ومن أبغض رجلاً على جور ظهر منه وهو في علم الله من أهل الجنة آجره الله كما لو كان من أهل النار" (٦).

قال إياس بن معاوية (٧) لرجل من القدرية: "ما الظلم فيكم؟، قال: أن يأخذ الإنسان ما ليس له، فقلت له: فإن لله كل شيء" (٨).

وقال وهب بن منبه (٩): "قرأت نيفاً وتسعين كتاباً من كتب الله فوجدت فيها كلها أن من وكل إلى نفسه شيئاً من القدر فقد كفر" (١٠).


(١) غيلان بن أبي غيلان الدمشقي قتله هشام بن عبد الملك في القدر. قال عنه الذهبي: ضال مسكين كان من بلغاء الكتاب، وذكر عنه الإسفرائيني أنه يجمع بين القد والإرجاء. انظر: ميزان الاعتدال ٣/ ٣٣٨، الفرق بين الفرق ص ٢٠٦.
(٢) في الأصل (ابن عبد الرحمن) وهو خطأ والتصويب من مصادر ترجمته.
(٣) ربيعة بن أبي عبد الرحمن فروخ الإمام مفتي المدينة أبو عثمان المشهور بربيعة الرأي توفي سنة (١٣٦ هـ) ز سير أعلام النبلاء ٦/ ٨٩، التهذيب ٣/ ٣٥٨.
(٤) أخرجه اللالكائي ٤/ ٦٨٦.
(٥) ابن الحنفية هو محمد بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - والحنفية امه وهي خولة بنت جعفر من موالي بني حنيفة قال إبراهيم بن الجنيد: لا نعلم أسند عن علي أثر ولا أصح مما أسند ابن الحنفية توفي سنة (٨١ هـ)، سير أعلام النبلاء ٤/ ١١، التهذيب ٩/ ٣٥٤.
(٦) أخرجه اللالكائي ٤/ ٦٩٠.
(٧) إياس بن معاوية بن قرة بن إياس بن هلال المزني أبو وائلة قاضي البصرة كان يضرب به المثل في الذكاء والدهاء والسؤدد والعقل. توفي سنة (١٢١ هـ). سير أعلام النبلاء ٥/ ١٥٥، التهذيب ١/ ٣٩١.
(٨) أخرجه الآجري في الشريعة ص ٢٢٠، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ١٢٤.
(٩) وهب بن منبه بن كامل بن سيج بن ذي كبار أبو عبد اله الأبناوي اليماني الذماري الصنعاني أخو همام بن منبه، قال الذهبي: روايته للمسند قليلة، وإنما غزارة علمه في الإسرائيليات ومن صحائف أهل الكتاب. توفي سنة (١١٠ هـ). السير ٤/ ٥٤٤.
(١٠) أخرجه اللالكائي ٤/ ٦٨٣، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ٢٤ ن والآجري في الشريعة ص ٢٣٧، وفي إسناده عيسى بن سنان الحنفي ذكره في التقريب ٢٧١ وفال: لين الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>