(٢) أخرجه عنه اللالكائي في السنة ٢/ ٢١٧، والآجري في الشريعة ص ٧٧، والبيهقي في الأسماء والصفات ص ٣١١ وهو من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وفيه علتان: العلة الأولى: عبد الله بن صالح كاتب الليث، قال عنه ابن حجر: صدوق كثير الخطأ ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة. التقريب ص ١٧٧. والعلة الثانية الانقطاع بين علي بن أبي طلحة وابن عباس فإنه لم يلقه كما قال ذلك ابن حجر في التهذيب ٧/ ٣٣٩. ورواه اللالكائي من طريق مكحول عن ابن عباس وفي إسناده الحسين بن محمد بن عبادة الواسطي، ومسلم بن عيسى الأحمر، ولم أقف لهما على ترجمة. وهذه الرواية عن ابن عباس مما يستنكر لأن الكلام في القرآن لم يقع في الصدر الأول ولا الثاني وإنما وقع الكلام فيه بعد ظهور المعتزلة قال ابن عدي - رحمه الله - بعد أن ذكر رواية عن أنس في القرآن غير مخلوق "وهذا الحديث وإن كان موقوفاً على أنس فهو منكر لأنه لا يعرف للصحابة الخوض في القرآن" الكامل ١/ ٤٠٩. (٣) السجدة آية (١٣). (٤) ذكر هذا الاستدلال اللالكائي في السنة ٢/ ٢١٩ وروي عن وكيع بن الجراح أنه قال: من زعم أن القرآن مخلوق فقد زعم أشياء من الله مخلوق، فقلت: يا أبا سفيان من أين قلت هذا؟ قال: لأن الله تبارك وتعالى يقول: {وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي} ولا يكون من الله شيء مخلوق. (٥) لقمان آية (٢٧). (٦) غافر آية (١٦). وهذا الاستدلال أورد اللالكائي في السنة ٢/ ٢٢٠ مثله إلا أنه لم يقل (ما روى في الصحاح). ولعل المصنف - رحمه الله - يقصد بذلك حديث الصور المشهور وفيه بعد ذكر إمامة الخلق "فإذا لم يبق إلا الله الواحد القهار الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، كان آخراً كما كان أولاً طوى السموات والأرض كطي السجل للكتاب ثم دحاه ثم لفها ثلاث مرات، وقال: أنا الجبار ثلاثاً ثم هتف بصوته: لمن الملك اليوم، ثلاث مرات فلا يجيبه أحد، فيقول لنفسه: لله الواحد القهار"الحديث. وهذا الحديث روي عن أبي هريرة ومداره على إسماعيل بن رافع قاص أهل المدينة، أخرجه عنه اللالكائي في السنة ٢/ ٢٢٢، وابن جرير في تفسيره ٢٤/ ٣٠، وذكره ابن كثير بطوله في النهاية ١/ ١٧٢ - ١٧٩، وإسماعيل بن رافع ضعفه الإمام أحمد ويحيى بن معين وجماعة، وقال الدرقطني: "متروك الحديث". انظر: الميزان ١/ ٢٢٧، وقد ضعف الحديث البيهقي وعبد الحق كما ذكر ذلك ابن حجر في الفتح ١١/ ٣٦٨، وروى ابن عدي عن البخاري أنه قال: في حديث الصور: "مر سل لا يصح"، وقال ابن عدي: "ولإسماعيل بن رافع أحاديث غير ما ذكرته، وأحاديثه كلها مما فيه نظر إلا أنه يكتب حديثه في جملة الضعفاء". الكامل ١/ ٢٧٧.